أطلقت السلطات التركية سراح عدد من إعلاميي الإخوان، بعد احتجازهم لأيام والتحقيق معهم وإدراجهم على أكواد الإرهاب ، وبعد خروجهم لم يلتزموا وواصلوا التصعيد والتحريض ضد مصر والدعوة لتظاهرات وفوضى في 11 نوفمبر المقبل وبث الشائعات والأكاذيب، في موقف جعل الجميع يتسأل عن حقيقة رغبة أنقرة في التوصل لعلاقات طيبة مع القاهرة.
وأطلقت السلطات سراح الإعلامي حسام الغمري الذي استوقفته منذ الجمعة وأدرجته على كودي الإرهاب G102 وG87 وفور خروجه تلقفته فضائيات الإخوان في اسطنبول ولندن وأجرت معه مداخلات هاجم فيها مصر والسلطات المصرية، وواصل دعوته للحشد لتظاهرات وفوضى.
وكشف الإعلامي المطلق سراحه أن سيف عبدالفتاح، القيادي الإخواني والمستشار السابق للرئيس الإخواني محمد مرسي، تدخل لدى السلطات التركية للإفراج عنه، مضيفا أنه خرج ليكمل دوره في الحشد لتظاهرات الجمعة 11نوفمبر.
ولم ينتظر الإعلامي كثيرا حيث بدأ وعلى الفور وعبر صفحاته على مواقع التواصل التحريض ضد مصر والدعوة لنشر الفوضى وشرح كيفية الخروج لتظاهرات و استخدام آلات تنبيه معينة للتجمع وانطلاق التجمعات بهدف إرباك الأجهزة الأمنية ومنعها من تفريقهم.
ورغم التعليمات التركية بتقييد أنشطة الإخوان الإعلامية ومنع بث الانتقادات ضد مصر من فضائيات اسطنبول، كشفت معلومات أن الجماعة، وبالتعاون مع أيمن نور القيادي المعارض المقيم في تركيا ومالك فضائية “الشرق” يواصلان التنسيق والتخطيط لتظاهرات 11 نوفمبر، و ذلك من خلال خلق شائعات وأكاذيب ضد النظام المصري وترويجها بكثافة عبر الصفحات والحسابات التابعة للجماعة وعناصرها على مواقع التواصل والفضائيات الجديدة التي أطلقها الإخوان مثل “الشعوب” و”الحرية 11-11″، ومنها شائعة أطلقها نور حول دور مزعوم لسيدة جزائرية تعمل في مجال غسيل ونقل الأموال لحساب جهات في مصر حسب تغريدة له على موقع “تويتر”.
وبحسب المعلومات، فإن نور وجماعة الإخوان اتفقا على تكثيف استغلال ارتفاع سعر الدولار وما تلاه من ارتفاع لأسعار السلع في ترويج الشائعات حول النظام والحشد ضده، واستغلال انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين قمة المناخ، التي ستنعقد بعد أيام في شرم الشيخ، لخروج تظاهرات كبيرة تسبب الحرج للحكومة أمام ضيوفها وتسمح بإحداث فوضى قد تؤدي لإسقاط النظام بحسب زعمهم.
وكانت السلطات التركية قد شنت حملات توقيف واحتجاز لعناصر من الإخوان وإدراجهم تحت كودي الإرهاب G102 وG87 حيث شملت الحملات صحافيين وإعلاميين يعملون بفضائيات تابعة للجماعة.
وشنت أجهزة الأمن التركية حملات مداهمة على أماكن إقامة عناصر ومذيعي الإخوان في منطقتي شيرين ايفلار وباشاك شهير في اسطنبول، وألقت القبض على العشرات منهم واقتادتهم للتحقيق معهم بعد ثبوت تورطهم في استغلال حساباتهم على مواقع التواصل للدعوة لتظاهرات في مصر.
وسبق وأن وضعت السلطات التركية عددا من المذيعين في فضائيات الإخوان باسطنبول وقيادات تابعة للجماعة على نفس الأكواد الإرهابية بينهم الفنان هشام عبدالله وقيادي إخواني كان يعمل في مكتب الداعيةالإخواني الراحل يوسف القرضاوي وطالبتهم بوقف التحريض ضد مصر.
وفي مارس من العام الماضي، طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من اسطنبول ومنع انتقادها لمصر، كما منعت ظهور الإعلامي والمذيع الإخواني هيثم أبو خليل، و قررت وقف برامج 4 من مذيعي الإخوان هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبدالله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.