دولي

حصاد الاحتجاجات الإيرانة.. مقتل 244 شخصًا بينهم 32 طفلاً واعتقال 12500 حتى الآن

شهر كامل مر على الاحتجاجات المستمرة بشكل يومي في عدة مدن إيرانية ، ولم تهدء الأوضاع بل إزداد الغضب الشعبي، حيث دعا اليوم تجمع شباب محلات تبريز إلى مظاهرة احتجاجية، وذلك بعد انطلاق تجمعات احتجاجية في جامعة “رازي” بكرمانشاه، وترديد هتافات طلابية مناهضة للنظام، مع استمرار الاحتجاجات والإضرابات العمالية والطلابية والشعبية في جميع أنحاء إيران.

وأفاد موقع «هرانا» الإخباري المعني بحقوق الإنسان في إيران، أن 244 شخصًا، من بينهم 32 طفلًا، لقوا حتفهم خلال قمع الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني في الفترة من 17 سبتمبر إلى 10 أكتوبر، مؤكدًا اعتقال أن أكثر من 12500 شخص خلال المظاهرات السلمية، حسب «إيران إنترناشيونال».

وفي تقرير لوكالة أنباء “فارس”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، حول إحصاءات المعتقلين في الاحتجاجات العارمة بإيران، أشارت إلى أن نحو 42% من المعتقلين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، و48% تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا، و10% فوق سن 35 عامًا، لافتة إلى أن نحو 2% من إجمالي المعتقلين هم موظفون حكوميون.

فيما أكدت غرفة تجارة طهران، أن انقطاع الإنترنت لمدة شهر في إيران تسبب في خسائر مالية تزيد على 80 ألف مليار تومان في شركات القطاع الخاص، وأن الرقم يعادل ميزانية بناء لمدة 4 أشهر للبلد.

وأعلن البنك الدولي، في تقرير له، أن إيران كانت ثالث دولة تسجل أعلى معدل لتضخم أسعار المواد الغذائية خلال أول 8 أشهر من هذا العام. وأن التضخم وصل إلى 84% خلال هذه الفترة، وأن إيران احتلت المرتبة الثالثة عالميًا من حيث أعلى معدل تضخم حقيقي للمواد الغذائية بعد زيمبابوي ولبنان.

وصرح أمجد أميني، والد الشابة قتيلة الشرطة الإيرانية «مهسا أميني»، بأن الأمن الإيراني هدده وشقيق زوجته بضرورة الحضور وإجراء مقابلة مع التلفزيون الإيراني.

ووفقًا لـ«إيران إنترناشيونال»، فقد قام مرصد الأمم المتحدة بإعداد مسودة قرار طرد إيران من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة. ووصف المدير التنفيذي لهذه المنظمة، هيليل نوير، عضوية إيران في هذه اللجنة بـ “ذروة النفاق”، وطلب من وزير الخارجية الأمريكي تقديم هذا القرار.

يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة الجارديان أن الاتحاد الأوروبي يعتزم معاقبة ثلاثة من كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية، بمن فيهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، الذي يلعب، بحسب مسؤولين أوروبيين، دورًا رئيسًا في التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى