تقرير يمني يلقي الضوء على دعم إعلام الإخوان لمليشيات الحوثي
سلط تقرير صحفي يمني، ” نيوزيمن”، الضوء على الدعم الذي يقدمه الإعلام الإخواني لمليشيا الحوثي الإرهابية، ضد الشرعية اليمنية والتحالف العربي، وجاء نص التقرير كالتالي:
يقتفي إعلام الحوثي دوماً خطاب الإخوان في تعاطيه مع التحالف العربي، حيث تبدأ خلايا الإخوان في قطر ومسقط وتركيا بناء الجملة الأولى لاستهداف التحالف، وعليها يواصل الحوثيون حملاتهم وتبرير إرهابهم بحق اليمنيين.
في تهديداتها الأخيرة حول الشركات النفطية وحديث مليشيا ذراع إيران عن ضرورة حصولها على حصة من واردات النفط والغاز ربطت تمديد الهدنة بشروط جديدة وضعتها على طاولة التفاوض مع المبعوث الأممي، وهذه الشروط لم تجد تفاعلا من إعلام الإخوان الذي تجاهل مغالطات الحوثيين بشكل تام.
ويأتي تجاهل إعلام الإخوان ونشطائهم لحملة المليشيات التي وضعت لها شعارا إنسانيا لأن الإخوان كانوا السباقين في تبني هذه الحملة ضد التحالف العربي واتهام الإمارات بنهب النفط والغاز في اليمن، بينما يذهب نفط مأرب الى خزائن الإخوان وقياداتهم، وصادرات شبوة وحضرموت منذ سنوات كانت مخصصة لقيادات الشرعية في الخارج واغلبهم من الإخوان.
يتحرك الحوثي إعلاميا في مساحة مفتوحة ولا يجد خطابا يفند مغالطاته التي يبني عليها مكاسب سياسية وغطاء لعملياته العسكرية بل يجد إعلام الاخوان مساندا له في التوجه والخطاب وتسويق المغالطات كذلك وآخرها تصدير الإمارات غاز اليمن الى المانيا وقائمة طويلة من التهم والأكاذيب التي يمررها الإخوان والحوثي معا.
وحتى الإعلام الحكومي الرسمي يغيب عن المواجهة مع المليشيات لأنه يخضع لسيطرة الإخوان منذ 8 أعوام وهو ما يجعل اعلام الشرعية خارج سياق المعادلة بشكل كامل لارتباطه بمطابخ الإخوان سواء في مسقط او قطر أو تركيا والإخوان أصبح التحالف العدو رقم 1 لهم وليس الحوثي.
لذلك سيطول غياب الصوت المواجه لذراع إيران من داخل الشرعية، كون الطرف الذي يسيطر على اعلام الشرعية هم الإخوان وهم كذلك من يملكون إعلاما متنوعا فضائيات وصحفا إلكترونية وإذاعات وقطاعا فاعلا من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وظهر غياب اعلام الشرعية بشكل فاضح خلال النقاش العام حول الهدنة وشروط الحوثي الجديدة، حيث صمت اعلام الإخوان عن تفنيد اكاذيب الحوثي حول مطار صنعاء وميناء الحديدة وحول المرتبات ليظهر الحوثي متفردا بكيل الأكاذيب وتبرير ابتزازه للمجتمع الدولي بهذه الملفات التي هو صانعها والسبب في عدم تطبيعها.
ليست حملات الإخوان ضد التحالف العربي حديثة العهد بل كانت سابقا تتم عن طريق تبادل الأدوار حيث تنشط خلايا مسقط والدوحة وتركيا ضد التحالف بشكل صريح، بينما يتحرك اعلام الإصلاح الى جانب الشرعية ولو بالقدر اليسير، فيما يهاجم نشطاؤهم التحالف بدرجة اكبر مع تخصيص حيز فقير من النشاط ضد الحوثي حسب تعميم مطبخ الإخوان المركزي.
لكن الجديد والأهم أن الإخوان تحولوا الى حليف للحوثي ضد التحالف العربي ومن داخل اعلام الشرعية وتقتصر تناولاتهم كطرف في الشرعية على حضورهم في مأرب كمعقل رئيسي لوجودهم العسكري والأمني ومكان تواجد قياداتهم ونفوذهم الأبرز.
كما أن الإخوان يوفرون جهدا كبيرا على مليشيات الحوثي في ما يخص ملف الجنوب من خلال تبني اعلام الاخوان خطابا تحريضيا ضد الجنوب لا يخدم الا مليشيات الحوثي، وبذلك تتفرغ مليشيات الحوثي للعمل اعلاميا ضد التحالف بعد أن تكفل الإخوان بمهمة الحوثيين ضد الجنوب والمجلس الانتقالي والقوات الجنوبية.
ما يحصل يفرض على مجلس القيادة الرئاسي تحرير اعلام الشرعية من قبضة الإخوان حتى يجد المجلس من يناصره ولو اعلاميا في معركته ضد المليشيات بدلا من تواجده مكشوفا دون سند إعلامي في ظل حملات مسعورة تواصلها المليشيات الحوثية الإخوانية.