ضغوط على بريطانيا للكشف عن دورها في نقل عروس داعش “شميمة بيغوم”
ناقشت وسائل الاعلام البريطانية المختلفة، دور بريطانيا في نقل عروس داعش “شميمة بيغوم” إلى سوريا.
وفي التفاصيل، نشرت صحيفة التايمز مقال عن عروس داعش “شميمة بيغوم” يكشف أنه تم تجنيدها من بريطانيا ونقلها إلى تركيا ثم سوريا عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة، عن طريق جاسوس كندي.
وشارك ثلاثة كتاب في المقال، الذي جاء بعنوان “مطالبة بريطانيا بالكشف عن أسرار نقل شميمة بيغوم إلى سوريا بعد فضح عملية تجسس”، هم محررة الأمن والجريمة، فيونا هاملتون، ومحرر التحقيقات، دومينيك كينيدي، والمحرر القانوني، جوناثان آميس.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا متهمة بإخفاء حقيقة تهريب التلميذة شميمة بيغوم إلى سوريا.
وتعالت الأصوات في بريطانيا بضرورة إجراء تحقيق مستقل في تصرفات الشرطة وأجهزة المخابرات.
وأشار المقال إلى كشف صحيفة التايمز عن أن شرطة لندن كانت تعلم أن مهربا للبشر يعمل لصالح المخابرات الكندية، كان مسؤولا عن مساعدة بيغوم واثنتين من صديقاتها للانضمام إلى داعش في سوريا في عام 2015.
وتبين أن هذا المهرب كان يعمل عميلا مزدوجا لصالح كل من داعش والمخابرات الكندية.
ودافع جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، عن الحاجة إلى أن تكون أجهزة الاستخبارات “مرنة ومبدعة”، لكنه قال إنه يجب عليها الالتزام بقواعد صارمة.
وقال: “أعلم أن هناك أسئلة حول حوادث أو عمليات معينة في الماضي وسنتأكد من متابعتها. سنستمر في ضمان إجراء الإشراف المناسب، وعند الضرورة، ننظر في مزيد من الخطوات”.
وجاءت القصة أيضا في كتاب جديد صدر يوم الثلاثاء بعنوان “التاريخ السري للعيون الخمس”، بقلم ريتشارد كرباغ، مراسل أمني سابق في صحيفة صنداي تايمز. وقال الكتاب إن كندا اعترفت بدورها مع داعش نظرا للخوف من فضح أمرها، ثم نجحت في مطالبة بريطانيا بالتستر على دورها.
وتزعم شميمة، 23 عاما، المحتجزة في مخيم في سوريا أنه تم تهريبها إلى داعش. وهي تستأنف حاليا قرار سحب الجنسية البريطانية منها عام 2019. وكان عمرها عندما غادرت لندن 15 عاما. بينما كانت صديقتها قديرة سلطانة في عمر 16 سنة، وقد قُتلت في غارة جوية. أما صديقتها الثالثة فتدعى، أميرة عباسي، وكانت في 15 من العمر، وتزال مفقودة.
وجددت رابينا خان، المستشارة السابقة في البلدة التي تعلمت فيها الفتيات، دعواتها للحكومة والمجلس للتوضيح بشأن إخفاقات الحماية والسلامة العامة في القضية وكيفية ذهاب الفتيات إلى سوريا.
ووصفت رابينا المعلومات الأخيرة بأنها كانت “مخزية تماما لهذا البلد والحكومة. يجب أن يكون هناك تحقيق عام في ما حدث. يجب على الحكومة الكندية أو الأشخاص الذين يتسترون في هذا البلد أن يكشفوا الحقيقة “.
وبحسب كتاب كرباغ ساعد عميل للمخابرات الكندية يدعى محمد الراشد، بيغوم وصديقاتها على السفر من بريطانيا إلى تركيا ثم إلى سوريا، وتم اعتقال الراشد، وزار مسؤولو المخابرات الكندية بريطانيا وكشفوا عن علاقتهم. وظلت كل الأطراف صامتة حيال ذلك منذ ذلك الحين.
وقالت بيغوم لبي بي سي إن “كامل رحلتها” من تركيا إلى سوريا نظمها الراشد. قالت: “كنا نفعل كل ما يطلب منا القيام به”.