أعلنت اليونان، الاثنين، اعتزامها تنظيم مناورات حربية خلال الأيام الثلاثة المقبلة في شرقي البحر المتوسط، الأمر الذي أثار غضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر أن تبدأ المناورات التي تجرى بالذخيرة الحية وتستمر ثلاثة أيام غدا الثلاثاء جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية، بحسب مسؤولين في أثينا.
وهذا يعني أن المناورات ستتم في المنطقة التي تنقب فيها تركيا عن النفط والغاز، وتقول قبرص واليونان عن أنقرة تتعدى على سيادتهما بهذه الأعمال التي تتم في سواحل تابع لهما.
وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق أنها تجري مناورات حربية في البحرين الأبيض المتوسط وإيجة، ونشرت صورا لهذه التدريبات، التي قالت إنها جاءت ردا على مناورات سابقة لقبرص واليونان مع فرنسا.
أردوغان غاضب
وبدوره، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بتعريض سلامة الملاحة للخطر من خلال المناورات.
وقال أردوغان في خطاب متلفز إن الإعلان “عمل فاسد يهدد السلامة الساحلية والملاحية لجميع السفن في المنطقة”.
وتابع: “اعتبارا من الآن، ستكون اليونان هي المسؤولة الوحيدة عن أي تطور سلبي في المنطقة.”
وفي غضون ذلك، تكثف ألمانيا جهودها الدبلوماسية لمحاولة منع التوترات الإقليمية من التصعيد أكثر.
ولدى تركيا سفينة تنقيب ترافقها سفن حربية في المنطقة، وقالت الأحد إن العمل سوف يستمر حتى السابع والعشرين من أغسطس .
وتعارض الحكومة التركية مطالبة اليونان بالحقوق الحصرية في المياه حيث تعمل سفينة الأبحاث، بحجة أنه لا ينبغي إدراج الجزر في حساب الحدود البحرية بين الدول.
وتدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى الآن اليونان في هذا النزاع، لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال منقسمة بشأن طلب من اليونان لفرض عقوبات على تركيا.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأزمة في شرق البحر المتوسط في اجتماع غير رسمي ببرلين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويعتزم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس السفر إلى أثينا وأنقرة الثلاثاء لمحاولة إحياء المحادثات الهادفة إلى تهدئة التوترات.
وبدأت المحادثات بين كبار المسؤولين اليونانيين والأتراك في يوليو قبل أن توقفها تركيا بعد عدة أسابيع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر برغر، للصحفيين في برلين “من وجهة نظرنا، هناك حاجة إلى حوار مباشر وخطوات من كلا الجانبين لتهدئة الموقف لإيجاد حل للحد من التوترات. ولهذا السبب يتوجه وزير الخارجية إلى هناك”.