البرلمان الفلبيني يفكر في حظر العمالة المنزلية عن دول الخليج
يفكر البرلمان الفلبيني، فرض حظر على تصدير العمالة المنزلية الفيلبينية إلى “الدول التي تمارس نظام الكفالة”، في إشارة إلى دول الخليج، مع تزايد الاعتداءات التي تتعرض لها.
ويعمل أكثر من مليوني فلبيني في دول الخليج. وتحدثت معلومات منذ فترة طويلة عن معاناة العمالة المنزلية الفيلبينية في الخليج من العمل الإضافي والاغتصاب والموت في ظروف غامضة.
وتقدم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، السيناتور كوكو بيمنتل بطلب يدعو فيه إلى حظر تصدير العمالة المنزلية إلى الدول التي تطبق نظام الكفالة، خلال جلسة صاخبة استعرض خلالها النائب رافي تولفو، تقريرًا حول اعتداءات زعمت خادمات فلبينيات في الخارج أنهن يتعرضن لها.
وعرض تولفو، رئيس لجنة العمالة المهاجرة، مقطع فيديو ظهرت فيه عاملات منزل فلبينيات تعملن في دول الخليج وهن يستغثن ويشرحن معاناتهن بسبب التحرش وإساءة المعاملة الجسدية والنفسية وعدم اعطائهن أجورهن بانتظام.
واحتدمت المناقشات بعد أن تساءل السيناتور بيمنتل في غضب قائلاً: “الآن، وفي ضوء هذا التقرير، هل ينبغي أن نقرر في المستقبل حظر إرسال عمالتنا المنزلية إلى دول أخرى بعينها، خصوصاً تلك التي تمارس نظام الكفالة؟ فكل غلطة وكل حادثة انتهاك مؤسفة تؤدي إلى تدمير حياة مواطن فلبيني”.
وبينما أيد عدد من للنواب المجلس مقترح بيمنتل، أوصى السيناتور تولفو بأن الإجراءات ينبغي أن تبدأ بتطبيق سياسة صارمة إزاء مخالفات الوكالات الفلبينية المتخصصة في تسفير وتوظيف العمالة المهاجرة.
وأضاف: “بمجرد ثبوت إدانة أي وكالة بارتكاب انتهاكات، فإنه ينبغي شطبها على الفور. وسأعمل على ضمان عدم عودة أصحاب تلك الوكالات إلى العمل حتى وإن تحت أسماء جديدة”.