حرائق الغابات تقتل العشرات فيما تمزق الغابات في الجزائر

تسببت حرائق الغابات التي اندلعت في غابات شرق الجزائر في مقتل 26 شخصًا ، بحسب “تقرير مؤقت” لوزير الداخلية .
وقدرت وسائل إعلام محلية عدد القتلى بما يقرب من 40 ، لكن لم يتم تأكيد هذه الأرقام على الفور من قبل المسؤولين.

تم الإبلاغ عن معظم الضحايا في ولاية ، أو منطقة ، الطارف ، بالقرب من الحدود الجزائرية التونسية الشمالية ، حيث تم العثور على 24 شخصًا قتلى ، من بينهم ثمانية في حافلة عمومية عالقة في ألسنة اللهب. منطقة جبلية.

وقال وزير الداخلية كمال بلجود أيضا في التلفزيون العام مساء الأربعاء إن شخصين لقيا حتفهما في منطقة سطيف ، على بعد 185 ميلا شرقي الجزائر العاصمة.
وأشار إلى أن 39 حريقا اندلع يوم الأربعاء في 14 منطقة ، بما في ذلك 16 في الطارف ، وأن أكثر من 12 ميلا مربعا من الغابات والأشجار قد دمرتها الحرائق منذ بداية أغسطس.
وقال بيلجود في بيان متلفز إن درجات حرارة الهواء الحارقة التي تزيد عن 117 درجة فهرنهايت والجفاف يساعدان في تأجيج الحرائق.

وعبر الرئيس عبد المجيد تبون عن تعازيه وتضامنه مع الضحايا. وقال إن الدولة الجزائرية ستستخدم “كل الموارد البشرية والمادية” لوضع حد لحرائق الغابات وأن أسر القتلى أو الذين تضررت منازلهم “ستحصل على تعويض”.

وتسببت حرائق غابات كبيرة العام الماضي في مقتل 104 أشخاص في الجزائر بينهم 33 جنديا. في منتصف يونيو ، واستأجرت السلطات الجزائرية طائرة إطفاء لمدة ثلاثة أشهر من روسيا.
انتشرت موجات الحرارة القياسية وظروف الجفاف في معظم أنحاء جنوب أوروبا وشمال إفريقيا هذا الصيف ، مما أدى إلى اندلاع حرائق الغابات.
وشهد هذا الأسبوع انخفاضًا هائلاً في درجات الحرارة وبعض الأمطار التي تشتد الحاجة إليها في الدول الأوروبية ، ولكن في بعض المناطق كانت الأمطار سريعة وغزيرة بحيث أصبحت الفيضانات المفاجئة هي المشكلة.

ألقى العلماء باللوم على نمط موجات الحرارة الشديدة والجفاف المتزايدة في تغير المناخ الذي تفاقم بسبب النشاط البشري ، ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن تزداد الأمور سوءًا .