عربي

«الجهاد الإسلامي» و «حماس» يتوعدان الاحتلال الصهيوني بالتصعيد

قالت حركة الجهاد الإسلامي، لا يوجد أي حديث عن تهدئة في الوقت الحالي، وذلك وفقا لتصريحات المسؤول في الحركة ‏داوود شهاب، معلنا الاستعداد لاستمرار المعركة، وخلق حالة استنزاف حقيقية داخل صفوف إسرائيل: سنواصل العمل في الضفة الغربية، رغم الاعتقالات التي شنتها «إسرائيل» ضد القيادات، ومنهم القيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري.
وأدانت حركة «حماس»، المسيطرة على قطاع غزة، العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث ذكرت على لسان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا.

ويتوقف تصعيد المواجهة الحالية إلى حد كبير على موقف حركة حماس من الانخراط في القتال الدائر، ويبدو أنها لا تريد التصعيد انطلاقا من مسؤليتها في القطاع أو تجنبا لمزيد من التوتر منعا لتكرار الحروب في قطاع غزة.

ولم تنخرط حركة «حماس» في المواجهة الدائرة حاليا بين إسرائيل وحركة «الجهاد» في غزة، لكن التحاقها ربما لن يطول انتظاره، حسبما نقلت مواقع إخبارية، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس لم تشارك بإطلاق الصواريخ من غزة ردا على الغارات الإسرائيلية، التي تركز على حركة «الجهاد الإسلامي»، وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية رام بن باراك، إن تل أبيب منحت «حماس» فرصة لكبح الجهاد الإسلامي، ولكن بمجرد أن لم تلتقط التحدي، فعلوا ما رأوه ضروريا تجنبا لاستهدافهم إسرائيل من حركة الجهاد.

وأوضح المتحدث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي، كان وسيبقى العدو المركزي للأمة، ولا يمكن أن يكون كيانا طبيعيا في الأمة، مبينا أن القضية العربية ستظل هي القضية المركزية لكل مكونات الأمة، مطالبا بتوحيد الجهود من أجل مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والأمن القومي العربي.

بينما نقلت صحيفة «هآرتس» أن الحكومة الإسرائيلية ستسعى لإنهاء العملية سريعا قبل مشاركة حماس، قائلة: «من المشكوك فيه تحقيق إنجاز تشغيلي أفضل من الحالي في وقت هناك شكوك تجاه انخراط حماس في المواجهة لذلك فإن الضرر محدود والأفضل التوقف والحفاظ على الإنجاز الحالي».

ولم يستبعد جيش الإحتلال الإسرائيلي خوض عملية عسكرية برية في قطاع غزة بعد أن اقتصرت منذ مساء أمس، على الغارات الجوية، حيث أفاد المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، بأن إسرائيل جاهزة سواء على الأرض أو من الجو.

إلى ذلك، تواصل دوي صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع دون تسجيل أضرار أو إصابات، بينما تم إخلاء الشواطئ جنوبي إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار وسط إسرائيل، ما يعني اتساع نطاق الرد من قطاع غزة على عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حركة «الجهاد الإسلامي»، وأنهت هدوءا دام أكثر من عام، كما دوت صافرات الإنذار في مدينة أسدود جنوبي إسرائيل، ومدينة موديعين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية عملت على محاولة التصدي للقذائف، مشيرة إلى إصابة إسرائيليين اثنين بشظايا القذائف، فيما شن الاحتلال هجومًا على 3 مواقع عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي، صباح اليوم، بواسطة مروحيات قتالية.

وفي تطور لافت قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن فصائل فلسطينية شرعت باستخدام طائرات صغيرة بدون طيار في هجماتها في غلاف غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 12 من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام وسيدة تبلغ من العمر 23 عاما وإصابة 84 مواطنا بجراح مختلفة.

واعتقلت قوات إسرائيلية 19 من نشطاء «الجهاد الإسلامي» في مداهمات ليلية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل واستهدفت مواقع تصنيع الصواريخ ومنصات إطلاقها في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى