عربي

سوداني يقطع عضو طفله الذكري.. والسبب غريب!!

السودان _ طفل تعرض لقطع عضوه الذكري على يد والده، بسبب مرور الأخير بحالة نفسية سيئة، بعدما عاد من إحدى الدول العربية خالي الوفاض؛ إذ فشل في إيجاد عمل بعد أن باع كل ممتلكاته لكي يوفر مصروفات السفر.

وتابع السودانيون حالة الطفل وانتقاله إلى القاهرة لإجراء جراحة تجميلية تمكنه من التبول بشكل طبيعي، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بدعوات لمحاسبة الأب، ومحاربة الجرائم الأسرية.

الخبير القانوني خالد محمد، قال إنه “في حال ثبت أن الأب يعاني مرضاً نفسياً تسقط عنه أي تهم ويوضع في المصحة لتلقي العلاج”. وأضاف “يتعرض الكثير من الأبناء للعنف من آبائهم وأمهاتهم، لكن لا تقدم بلاغات ضدهم بسبب تدخل أطراف أخرى من الأسرة حتى وإن كانت الإصابات بالغة، وهناك حالات وصلت للقتل”.

وعن القانون السوداني وواجبه تجاه حماية الطفولة، قال “يجب أن يفعل القانون السوداني قوانين صارمة وواضحة لحماية الأطفال من العنف المنزلي، بخاصة أن الحالات أصبحت كثيرة ومتضاعفة بسبب الضغوط الاقتصادية في البلاد”.

انتشار القصة

انتشرت قصة الطفل وسجلت آلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي. واستنكر عدد كبير من رواد المواقع الجريمة، معتقدين أنها قد تؤثر في حالة الطفل النفسية مستقبلاً. وقالت المتخصصة في علم النفس، عفاف إبراهيم لـ”اندبندنت عربية” إنه “لا بأس أن تقدم مساهمات لعلاج الطفل. لكن من دون عرض صورته على الملأ. لأن القصة ستظل في ذاكرة الناس لعشرات السنين”.

وتابعت “قضية الطفل حساسة جداً ولها مآلات نفسية خطيرة، حتى لو تفاعل الطفل مع الكم الكبير من العطاء المقدم من الجميع، فانعكاساتها النفسية قد تكون بعد فترة من الزمن، بخاصة أن الطفل انتقل من بيئته الأصلية لبيئة جديدة، ولا نعلم تأثير التكنولوجيا على مستقبله”، مستدركة “ما يتعلق بنشر صورته وجمع تبرعات لعلاجه والتضامن معه، فإن الناس تعتبر ذلك إيجابياً، لكن نحن كمتخصصين في علم نفس، نعلم أن انعكاسات هذه الأمور تأتي بعد فترة من الزمن، وبعد تقدم الطفل في العمر”.

أما ما يتعلق بحالة الطفل النفسية، قالت عفاف إبراهيم “بتر عضوه الذكري يعنى إنهاء مستقبله كشاب مقبل على الحياة والزواج، وللأسف الشديد، تعامل الناس مع حالة الطفل الحالية ونسوا تماماً ماذا سيحدث له في مراحله الحياتية المقبلة. كان يجب أن يطرقوا باب مؤسسة خيرية واحدة، وفي السر”، مضيفة “المحزن أن هذا الطفل وبينما كان يعاني وهو في قمة ألمه، صوره بعضهم ونشروا فيديوهات مباشرة معه لتصدر التريند، وهذا أمر فيه نوع من الإجحاف والظلم وانتهاك لخصوصية الطفل”.

زر الذهاب إلى الأعلى