التفاصيل الكاملة لهجوم داعش على جنود الاحتلال.. والذي تبناه داعش

نشر موقع الحرة الأمريكي، تقريبا يرصد خلاله التفاصيل الكاملة للتفجير الذي وقع في الأراضي المحتلة واستهدف، الشرطة الإسرائيلية، وأسفر عن مقتل ضابطين من شرطة حرس الحدود في هجوم الخضيرة وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب موقع تايمز أوف إسرائيل.

وذكر بيان شرطة الاحتلال، أن القتيلين هما يزن فلاح وشيريل أبوكرت، وكلاهما 19 عاما، وأشار إلى أنهما “أنقذا العديد من الأشخاص في الهجوم”.

وزعم بيان الشرطة أن “الجنديان قاتلا بشجاعة”، وأضاف البيان،  “نتشارك الحزن ونحتضن عائلتي البطلين يزن وشيريل، رحمهما الله، اللذين دافعا بجسديهما عن المواطنين وأنقذا أرواح الكثيرين”.

وأظهرت لقطات صورتها كاميرات الأمن من موقع الهجوم أن مسلحين ملتحين في ثياب بيضاء، أطلقا النار على مارة وعناصر شرطة في محطة حافلات بالمدينة، بالقرب من عدة مطاعم، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وقال مسؤولون إن المسلحيّن قُتلا برصاص شرطيين متخفيين كانا في مطعم قريب من موقع الحادث، ومن جهتها، قالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إن “إسرائيليَين” قتلا في الهجوم، وهما رجل وامرأة، ونقل أربعة آخرين إلى المستشفى، وعولج اثنين آخرين في مكان الحادث.

وقال وزير الأمن الداخلي عومر بارليف إن منفذا الهجوم الدامي في مدينة الخضيرة من مؤيدي داعش. وأضاف “هذا هجوم خطير للغاية. الحديث يدور عن إرهابييّن تابعيّن للدولة الإسلامية”.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث، وقال في بيان نشرته وكالة “أعماق” الدعائية التابعة له “قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج”.

وأشار التنظيم إلى أن اثنين من مقاتليه “نجحا (…) الأحد في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل بمدينة الخضيرة شمالي فلسطين، وشرعا بإطلاق النار على قوة من الشرطة اليهودية، ما أسفر عن مقتل عنصرين”. وأضاف “واصلا الاشتباك مع القوات اليهودية في المكان، ما أسفر عن إصابة نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة”.

وبحسب موقع “سايت انتليجنس غروب” الذي يرصد أنشطة الجماعات المتطرفة، إنها أول مرة منذ عام 2017 يتبنى التنظيم هجوما في إسرائيل.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن المسلحين هما أيمن وابراهيم إغبارية من مدينة أم الفحم بوسط البلاد، مشيرة إلى أنهما وصلا مكان الهجوم ومعهم 3 مسدسات و6 سكاكين ونحو 1100 طلقة، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن إبراهيم، 31 عاما، كانت الشرطة التركية اعتقلته أثناء محاولته عبور الحدود إلى سوريا؛ للانضمام لتنظيم داعش، كما اعتقلته الشرطة الإسرائيلية لاحقا، وقضى سنة ونصف في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم مسلح.

كما كانت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت أيمن، المنفذ الثاني للهجوم، في عام 2017 بتهم حيازة سلاح.

جاء هذا الحادث بعد أيام من طعن رجل بسكين أشخاصا عدة ودهس آخر في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أربعة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد في السنوات الأخيرة. وقالت السلطات إن المهاجم دين في السابق بدعم تنظيم الدولة الإسلامية.

كما يأتي الهجوم الدامي فيما يجتمع أربعة وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي في جنوب إسرائيل في لقاء إقليمي غير مسبوق.

من جهته، أعلن مكتب وزير الدفاع بيني غانتس أنه يجري تقييما للوضع مع قادة الجيش والشرطة والمخابرات، بينما زار رئيس الوزراء نفتالي بينيت موقع الهجوم.

وأعلن الجيش في بيان أنه سينشر أربع كتائب إضافية في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة بين الخط الأخضر والجدار الأمني في الضفة الغربية، وسينظر في نشر قوات إضافية وفقًا لتطور الوضع على الأرض.