أعلنت الأردن عن اكتشاف أثري جديد اليوم الجمعة في منطقة البادية الأردنية جنوب شرق، منشأة طقسية فريدة مخصصة للصيد الجماعي للغزلان، تعود للعصر الحجري الحديث، تستخدمُ المصائد الحجرية العملاقة (مصائد الطائرات الورقيّة الصحراوية)، وتعدّ هذه المصائد أقدم المباني الضخمة في جميع أنحاء العالم.
وتم اكتشاف مصائد الصيد الجماعي التي تعود إلى العصر الحجري الحديث في مشروع البادية الجنوبيّة الشرقيّة للمرة الأولى عام 2013 في منطقة نائية من البادية الأردنية الجنوبية الشرقية إلى الشرق من قاع الجفر في منطقة جبال الخشابية.
وتعرف هذه المصائد الحجرية باسم (الطائرات الورقية الصحراوية)، وتنتشر هذه المباني على نطاق واسع عبر مناطق الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا الأكثر جفافا (بشكل رئيسي من وسط المملكة العربية السعودية، عبر الأردن وسوريا وأرمينيا وتركيا وحتى كازاخستان.
وهذه المصائد المذهلة تتكون من جدارين طويلين أو أكثر يتقاربان كلما اتجهت نحو السياج أو الغرفة الكبيرة في نهاية المصيدة، ويمكن أن يصل طول هذه الهياكل الضخمة إلى عدة كيلومترات، ويتم تنظيمها أحيانًا في سلاسل من الهياكل المتجاورة دون انقطاع، مما يزيد من فرص صيد الطرائد البرية.
وخلال موسم 2021 من مشروع البادية الجنوبية الشرقية، اكتشف علماء الآثار منشأة طقسيّة معقدة في حالة حفظ استثنائيّة، داخل أحد مخيمات الصيادين، وهذه المنشأة معاصرة للمصائد الحجريّة التي أرّخت للعصر الحجري الحديث حوالي 7000 ق.م.