يبدو أنه لا مجال لتحقق أمل العالم في أن يكون أوميكرون هو المتحور الأخير من فيروس كورونا المستجد.
حيث أعلنت السلطات الروسية رصد متحور جديد أطلقت عليه اسم “نيوكوف”، وأعلنت السلطات الأسترالية رصد متحور جديد أطلقت عليه اسم “ابن أوميكرون” وذلك خلال ساعات فقط من اليوم السبت.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن مدير مركز جماليا الروسي لأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر جينسبرج قوله إن “الطفرات تحدث باستمرار؛ ففي تلك البلدان التي يبلغ فيها مستوى التسلسل حوالي 100 ألف أو أكثر شهريا؛ سيتم دائمًا اكتشاف متغيرات جديدة. ولكن في البلاد ذوى معدل تسلسل من ألفين إلى أربعة ألاف، فلن تكتشف أبدًا سلالات جديدة هناك”.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت السلطات الصحية في ولاية فيكتوريا الأسترالية، رصد عدد من حالات الإصابة بمتحور فرعي من سلالة “أوميكرون”.
وقال رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولاية جيروين وايمار -حسب ما نقله شبكة “إس بي إس” الأسترالية على موقعها الإلكتروني- إن السلطات الصحية رصدت حرفيا حفنة من حالات الإصابة بالمتحور الفرعي من أوميكرون، والذي تم تسميته “ابن أوميكرون”.
واكتشف باحثون صينيون – في وقت سابق – نوعًا جديدًا من فيروس كورونا بين الخفافيش في جنوب إفريقيا.
وسبق وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن موقف المنظمة واضح من الإغلاق التام بين البلدان، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الحالية، مؤكدة المنظمة لا توصي بالإغلاق التام، لأن هذا الإغلاق يترتب عليه خسائر اقتصادية وطبية كبيرة.
وأضافت الحجة، في كلمتها اليوم، بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط الأربعاء الماضي، حول الوضع الوبائي في الإقليم، أن المنظمة توصي بالإغلاق لفترة محددة ولأماكن معينة، خاصة في الأمكان التي زادت الإصابات بها، مما يهدد طاقة الدولة في التعامل مع الجائحة، لافتة إلى التوصية بالإغلاق المؤقت لحين استعادة قدرة البلد على مكافحة الجائحة، ثم عودة الأنشطة من جديد.
ومن جهته، قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إنه لا يزال الوضع الراهن لكورونا في الإقليم يبعث على القلق، لافتا إلى أن هناك أكثر من 18.2 مليون حالة إصابة، ونحو 320 ألف حالة وفاة كورونا، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 37% في الحالات مقارنة بالأسبوع السابق، وزيادة بنسبة 186% في الحالات مقارنة الوقت من العام الماضي.
وأكد أن فيروس كورونا يظل متقدما علينا بخطوة، بينما نعمل بشكل جماعي على احتوائه، ذاكرا أن أوميكرون لن يكون التحور الأخير لهذا الفيروس، طالما هناك انخفاض في مستويات التغطية بالتطعيم، ومحدودية الالتزام بتدابير الوقاية في إقليم شرق المتوسط، قائلا: “نحن نسهم في الزيادة الضخمة المشهودة حاليا، ولا نعمل إلا على إطالة المرحلة الحادة من هذه الجائحة”.