أحصت إيطاليا 1071 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الأخيرة، مسجلة بذلك أسوأ حصيلة يومية منذ رفع الإغلاق في مايو، وذلك بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت.
وتؤكد الحصيلة الجديدة المنحى التصاعدي الذي سجّلته شبه الجزيرة في الأيام الأخيرة حيث سجّلت 642 إصابة الأربعاء، و845 إصابة الخميس، و947 إصابة الجمعة.
وفي تقريره الأسبوعي، يشير المعهد العالي للصحة، وهو هيئة صحية تابعة للحكومة، إلى وجود “ميل إلى التدهور التدريجي” للأوضاع، محذّرا من “تفشي الفيروس على كامل التراب الوطني”.
والمناطق التي سجّلت الحصيلة الأكبر من الإصابات الجديدة هي لاتسيو (منطقة في روما سجّلت فيها 215 إصابة جديدة)، ولومبارديا (منطقة في ميلانو سجّلت فيها 185 إصابة جديدة) ومنطقة البندقية (شمال-شرق سجّلت فيها 160 إصابة جديدة).
وتثير الأوضاع في منطقة العاصمة قلقا كبيرا، إذ تشكل الإصابات الجديدة البالغ عددها 215 “رقما قياسيا” بحسب أليسيو داماتو، مسؤول الصحة في لاتسيو. ويعود العدد القياسي السابق للإصابات اليومية في العاصمة إلى 28 مارس حين سجّلت في خضم الإغلاق العام 208 إصابات جديدة.
ونقلت “فرانس برس” عن داماتو إن “61 بالمئة (من الإصابات الجديدة) على صلة بالعائدين من العطل”، موضحا أن 45 بالمئة منها (97 حالة) لعائدين من سردينيا (جنوب)، التي لم تطلها الموجة الأولى من تفشي الفيروس، لكن ساهمت حركة السياح غير الملتزمين التدابير الصحية في تزايد العدوى.
والسبت، سلّطت صحيفة “إل كورييري دي لا سيرا” الإيطالية الضوء على الأوضاع في سردينيا معتبرة ان “حالات العدوى تتزايد في صفوف العائدين منها”.
وفي مواجهة تزايد الإصابات طلب حاكم إقليم لاتسيو نيكولا زينغاريتي أمين عام الحزب الديموقراطي (يمين الوسط) المنضوي في الائتلاف الحاكم، من وزارة الصحة ومن إقليم سردينيا “اتّخاذ تدابير رقابية طارئة وإجراء فحوص ميدانية” للمسافرين المغادرين من الجزيرة.
وقد وافقه مدير مستشفى روما فرانشيسكو فايا الرأي قائلا إن “الحل يكمن في إجراء فحوص قبل انطلاق المراكب والطائرات والقطارات. بهذه الطريقة فقط يمكننا تجنّب تفشي الفيروس”.
واتّخذت الحكومة تدابير عدة لاحتواء الموجة الثانية من العدوى عبر إغلاق الملاهي الليلية اعتبارا من 17 أغسطس، وفرض إلزامية وضع الكمامات في الأماكن المكتظة بين السادسة مساء والسادسة صباحا.
وليل الجمعة-السبت فرضت شرطة روما أولى الغرامات البالغة 400 يورو لمن لا يضع كمامة في حي تراستيفيري السياحي الذي يستقطب الشبان.
وفي الأسبوعين الأخيرين انخفض معدّل أعمار المصابين إلى 32 عاما وفق المعهد العالي للصحة. ومنذ منصف يونيو “بالتأكيد تزايدت حصيلة الإصابات الجديدة القادمة من الخارج، لكن غالبية الإصابات الجديدة سجّلت محليا”.
وتحديدا بين الثالث من أغسطس والسادس عشر منه شكّل الإيطاليون العائدون من الخارج الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس ما نسبته 27,2 بالمئة من الإصابات الجديدة، وفق المعهد.
والسبت أشارت حصيلة وزارة الصحة إلى ثلاث وفيات، ما يرفع عددها الاجمالي الى 35 ألفا و430 وفاة من مجموع 258 ألفا و136 إصابة منذ بدء انتشار الوباء.