شهدت دولة الجزائر جريمة مأساوية، وهو مقتل طفلة على يد والدها بعد واصلة تعذيب وإخفاء الجثة لمدة عام كامل.
تعود تفاصيل جريمة القتل المروع إلى 4 أعوام وتحديداً في رمضان عام 2018، حينما أقدم المتهم بالاعتداء بالضرب المبرح على المجني عليها كعادته، إلاّ أنّه في تلك المرّة ضاعف جرعة التعذيب للطفلة حيث جردها من ثيابها، ثم أمسك بحامل صحن هوائي وراح يشبعها به ضرباً على منطقة حساسة من جسدها وصدرها لمدة 10 دقائق إلى أن فارقت الحياة، على مرأى ومسمع من والدتها التي كانت تحت تأثير التهديد من قبل زوجها الجاني.
دفن الجثة في فناء المنزل
عقب تأكده من الوفاة حمل جثة الطفلة التي اختلط لون جسدها بالأحمر والأزرق بفعل الضرب واختمرت في رأسه فكرة دفن الجثمان في فناء المنزل بعدما صنع حفرة صغيرة أخفاها داخلها ثم أهال عليها التراب، ظناً منه أنّه قد تخلص من آثار فعلته إلى الأبد، ومن ثم توجه إلى زوجته والدة الطفلة ومارس عليها ضغطاً نفسياً كبيراً عبر الترهيب والتخويف من نيتها الحديث عن جريمة القتل المروعة التي تعرّضت لها ابنتها، لتحتفظ الزوجة بالسر الذي اعتصر قلبها خوفاً من تعّرضها للقتل والدفن إلى جوار ابنتها بحسب تهديد الزوج.
واليوم، خلال الجلسة، اعترف المتهم المستأنف بالجرم المنسوب إليه، لكن حاول تبريره بأنه لم يقصد قتلها، وأن ضربه لها كان بغرض تأديبها بعد تفطنه لممارستها أفعالا غير سوية حسب زعمه، وقررت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء وهران تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم، فيما أيدت حكم البراءة الصادر في حق والدته الضحية عن تهمة عدم التبليغ عن جريمة القتل تلك.