أعنلت وزارة الإعلام السودانية عبر فيسبوك منذ قليل أن قوات عسكرية تطلق الرصاص الحي على متظاهرين أمام مبنى القيادة العامة للجيش، ودعت الخارجية الألمانية إلى إلى وقف المحاولة الانقلابية في السودان.
وتشهد السودان تطورات متسارعة، من رحم التوترات السياسية الخطيرة بين المكونين العسكري والمدني، والتي وضعت البلد أمام ما وُصف بـ”أخطر أزمة سياسية وأمنية” منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وسط سيناريوهات متفاوتة تفرض نفسها على تحليل الوضع القائم وطبيعة التطورات المحتملة في المرحلة المقبلة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان والدول العربية الكثير من التعليقات والصور والمقاطع المصورة للتطورات التي يشهدها السودان في ظل قيام جنود من الجيش باعتقال عدد من المسؤولين المدنيين من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
بينما تراقب أطراف إقليمية ودولية التطورات القائمة وتفاعلات الصراع بين المكونين في السودان، بقلق واسع، على اعتبار أن تلك التطورات لا تتعلق بالسودان وحده، بل إن تداعياتها تنتقل لتشكل تهديدا وتحديات متنامية خارج السودان بشكل مباشر وغير مباشر.
كانت الساعات الأخيرة في السودان حبلى بالتطورات الخطيرة، بدءا بحملة الاعتقالات التي طالت شخصيات سياسية بارزة ووزراء وزعامات حزبية سودانية، وصولا إلى وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، وسط استنفار أمني بالبلاد.
وتصاعدت ردود الأفعال من قبل القوى والأطراف السياسية المدنية الرافضة لتلك التطورات، والذين دعوا أنصارهم للنزول إلى الشارع.
تقود تلك التطورات الوضع في السودان إلى مشهد معقد، في خط متوازٍ مع التحديات المفصلية التي يواجهها البلد، الذي لم يدم فيه اتفاق الضرورة بين المكونين العسكري والمدني طويلا.
وبينما لا تزال التطورات جارية ومتسارعة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما هي أبرز السيناريوهات التي تنتظر السودان بعد التحركات الأخيرة، التي تعطي مؤشرا على مسار التصعيد في الأزمة؟.
وكما أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، عن دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية وقال إن الانقلاب سيتعارض مع التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني.
ودعا جوزيب بوريل، المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي من جانبه جميع الأطراف والشركاء الإقليميين إلى العمل على إعادة عملية التحول الديمقراطي في السودان إلى مسارها الصحيح.