كشفت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، اليوم الأحد، حقيقة امكانية تعرضها لآثار نشاط بركان “لا بالما” الإسباني، الذي بدأ منذ شهر تقريبا، وتأثيره المحتمل على البلاد.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية أنه “لا توجد علامات حتى الآن على توقف نشاط بركان لا بالما”، موضحة أن “نشاط هذا البركان أدى خلال الأسبوع الماضي إلي زيادة حدة الزلازل الأرضية هناك، وزيادة انبعاثات الرماد والغازات البركانية”.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن “بركان لا بالما أدى إلى تدفق جديد الحمم البركانية ودمر 2000 منزل ومئات الأفدنة من الأراضي الزراعية”، مضيفة أن “من ضمن المواد المتعلقة، غاز ثاني أكسيد الكبريت SO2، والذى يتفاعل مع الأكسجين والرطوبة ويشكل ضباب بركاني رمادي يسمي Vog”.
وعما إذا كانت هذه الغازات تصل إلى مصر، وما هو تأثير غازات بركان لا بالما على البلاد، قالت الهيئة في بيانها: “في 18 أكتوبر الجاري، رصدت الأقمار الصناعية أثارا خافتة مرئيه من Vog تتدفق باتجاه أوروبا، وكان هذا بسبب التحول في اتجاه الرياح عن السابق حيث كانت تنشر غربا فوق المحيط الأطلنطى”.
وتابعت “أكد العلماء أن الغاز منتشر ومتبعثر بشكل كبير حيث يتوقع الحد الأدنى من التأثير علي جودة الهواء السطحي والحد الأدنى من الأمطار الحمضية علي أوروبا والمناطق المحيطة تبعا لآخر التقارير الصادرة عن NASA”.
وأوضحت أنه “من خلال دراسة حركة الرياح القادمة من جزر الكناري حتي جمهورية مصر العربية، يتضح أن مسار الهواء الناقل للـvog، بعيد تمام عن البلاد ولا يوجد أي اتجاه للهواء يعمل علي نقل الغاز وغير متوقع هطول أي أمطار غير الأمطار المحلية علي السواحل الغربية بفرص ضعيفة.
كما أكدت أنها تتابع عن كثب حركة انتشار الغازات من خلال صور الأقمار الصناعية واتجاهات الرياح.