أكد رئيس البرلمان الأوروبي، اليوم السبت، أن طرد 10 سفراء من تركيا، علامة على التوجه الاستبدادي لحكومة أنقرة، مشدداً: “لكننا لن نخاف”.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي في تصريحات إعلامية: “قرار تركيا بطرد السفراء لن يرهبنا، ونجدد دعوتنا للإفراج عن كافال”، مؤكداً أن طرد حكومة أردوغان 10 سفراء مؤشر على التحول السلطوي لأنقرة.
وكان رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، قد كشف، اليوم السبت، عن عدم رغبة بلاده في سفراء عشر دول، وذلك على خلفية مطالبتهم بالإفراج عن المعارض التركي عثمان كافالا.
بشأن بيان السفراء العشرة عن كافالا، قال أردوغان: “سيعرفون ويفهمون تركيا، في اليوم الذي لا يعرفون أو يفهمون فيه تركيا، سيغادرونها”.
وأضاف أنه فوَّض الأمر لوزير الخارجية، موضحاً: “ستتعامل على الفور مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة كأشخاص غير مرغوب بهم”.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية التركية سفراء عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، على إثر بيان مشترك طالبت فيه بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” الرسمية.
وفي البيان الذي شاركته بعض هذه السفارات، ذكرت الدول أن قضية كافالا “تلقي بظلها على احترام الديمقراطية” في تركيا. وشمل البيان كلاً من “كندا، والدنمارك، وهولندا، والنرويج، والسويد، وفنلندا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا”.
يذكر أن كافالا اعتُقل منذ 4 سنوات دون أن تتم إدانته، وفي أكتوبر الجاري، مثل كافالا، رجل الأعمال والناشط الحقوقي التركي، لمحاكمة هي الثالثة خلال أربع سنوات من الاحتجاز بتهمة التآمر على الحكومة، ووصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “هزلية”.