قتلى وجرحى بقصف تركي على شمال العراق
أدى قصف تركي جديد، اليوم الأربعاء، على محافظة دهوك، شمال العراق، إلى مقتل مدنيين وجرح أكثر من 6 آخرين.
ويأتي القصف الجديد رغم الغضب الحكومي والسياسي والشعبي العراقي؛ جراء الخروقات التركية لسيادة البلاد، مما دفع الخارجية العراقية إلى استدعاء سفير أنقرة في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، لثلاث مرات.
وقال مصدر أمني عراقي، لـ“إرم نيوز“: إن ”طائرات حربية تركية شنت ضربات على ناحية كاني ماسي، التابعة لمحافظة دهوك، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وجرح أكثر من 6 آخرين، بعضهم بحالة خطرة“.
وبين المصدر أن ”الطائرات، حتى اللحظة، ما زالت تحلق فوق الناحية التي تم قصفها، مما دفع إلى خوف الأهالي من تكرار عملية القصف، الأمر الذي دفعهم إلى النزوح من منازلهم إلى المناطق القريبة منهم“.
وأثارت الانتهاكات التركية الأخيرة ردود فعل محلية وعربية واسعة، وسط مطالبات للحكومة العراقية باتخاذ موقف حاسم جرّاء ”التمادي“ التركي، خاصة أن أنقرة لم تعتذر للعراق بسبب تلك العملية، بل أكدت استمرارها في عملياتها.
ومنذ أن أطلقت تركيا في حزيران/يونيو الماضي عملية ”مخلب النمر“ العسكرية في كردستان العراق، وقُتل فيها مدنيون، تتواصل المواجهة الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين على خلفية الضربات الجوية، وعمليات التوغل البرية التركية، في انتهاك واضح للسيادة العراقية من قبل أنقرة رغم تحذيرات بغداد المتكررة.