منعت حركة طالبان الأفغانية، الإيرانيين من دخول أفغانستان، إلا عبر الحصول على تأشيرة من الحركة، مشيرة إلى أنها بدأت بإصدار تأشيرات دخول عند منفذ «قلعة» إسلام الحدودي بين البلدين، وفق ما أوردته صحيفة ”هرات تايمز“ الإيرانية، يوم الإثنين.
ونقلت الصحيفة عن طالبان، أن «التأشيرات الصادرة من البعثات الدبلوماسية الأفغانية في إيران غير صالحة، وأن الإيرانيين المتقدمين للحصول على تأشيرة لدخول أفغانستان، يجب أن يحصلوا عليها من طالبان».
ويخضع منفذ «إسلام قلعة» لسيطرة طالبان، التي أحكمت سيطرتها على البلاد الأسبوع الماضي، ويبعد المنفذ الحدودي، مسافة 120 كم عن مدينة هرات الأفغانية، ويستخدم كطريق عبور مهم بين البلدين، ويربط مقاطعة هرات بمحافظة خراسان رضوي الواقعة شمال شرق إيران.
وكانت السفارة الأفغانية في طهران، أعلنت عودة نشاطها يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن «القنصلية الأفغانية في في مدينة مشهد الإيرانية، والقنصلية في مدينة زاهدان، بدأت أنشطتها أيضًا.
وأضافت السفارة في بيان أنه تم استئناف أنشطتها مع قنصليتي مشهد وزاهدان، لا يتضمن إصدار جوازات السفر والتأشيرات الإلكترونية، بسبب الانفصال عن النظام المركزي«.
ولدى إيران ثلاثة منافذ حدودية مع أفغانستان، وتشترك بحدود يبلغ طولها نحو 945 كيلو مترًا، ولدى طهران نفوذ سياسي في أفغانستان، بالإضافة إلى تبادل تجاري.
وتمكن مقاتلو طالبان من إحكام السيطرة على تلك المنافذ، مع بدء انسحاب القوات الأجنبية والأمريكية من البلاد، ويقدر حجم الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان نحو «أربعة مليارات دولار» العام الماضي، فيما تراوحت صادرات أفغانستان إلى إيران بين 40 و50 مليون دولار فقط.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن «إيران تعتقد أن حركة طالبان، جزء من النسيج الأفغاني، ولها دور في مستقبل حل الأزمة الراهنة».
وشهدت المدن الإيرانية التي تسكنها جالية أفغانية كبيرة من بينها محافظة قم، والعاصمة طهران، الأسبوع الماضي، احتجاجات ضد سيطرة طالبان على أفغانستان، فيما ندد المحتجون بوجود دعم من بعض الدول لمقاتلي تلك الحركة.
وفرّقت قوات الشرطة الإيرانية في قم بالقوة، المحتجين الأفغان الذين هتفوا بشعارات مختلفة منها «الموت لطالبان».