أخبارعربي

النهضة تصدر بيانًا تحذيريًا بعد تصريحات قيس سعيد بشأن

أصدرت حركة «النهضة» التونسية بيانا، اليوم السبت، للرد على تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول التخطيط لاغتياله، مطالبة الأجهزة الأمنية والقضائية القيام بما يلزم للكشف عن المؤامرات التي تحدث عنها الرئيس.

وحذرت الحركة، في بيانها، من المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية التي تجرّ البلاد إلى عدم الاستقرار والحدّ من الحريات وانتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، مستنكرة تلك المؤامرات وإدانتها لها، وتنبيه عموم التونسيين إلى خطورتها وتداعياتها.

ووجهت النهضة دعوة عاجلة إلى الأجهزة الأمنية والقضائية بالقيام بما يلزم للكشف عن هذه المؤامرات حتى تحدد المسؤوليات ويطمئن الرأي العام ويحصن الأمن القومي، مؤكدة نهج الحركة في الالتزام بقوانين الدولة، والعمل في إطارها واحترام مؤسساتها، واعتماد الحوار السياسي أسلوبا وحيدا لحل الخلافات، والعمل على الحيلولة دون ما يمكن أن ينزلق بالبلاد لمربعات العنف والفوضى.

وذكرت الحركة بتعهدها بالانخراط في الجهد الوطني في التتبع القانوني لمن تتعلق بهم شبهات فساد وتطهير الحياة السياسية من المال الفاسد، وإنفاذ القوانين والأحكام على الجميع دون استثناء ودون أي اعتبارات مهما كانت، على قاعدة المساواة بين المواطنين واستقلال السلطة القضائية.

كما دعت كل القوى السياسية والاجتماعية للوقوف صفا منيعا أمام كل محاولة للارتداد على مكاسب الشعب التونسي، مضيفة «أن القرارات والإجراءات غير الدستورية المعلنة يوم 25 يوليو الماضي وما بعده تظل استثنائية، وتستدعي تعاون الجميع على تجاوزها، والاستئناف السريع للمسار الديمقراطي والعمل الطبيعي لمؤسسات الدولة بالاستفادة من أخطاء الماضي ومقتضيات المرحلة الجديدة والتزام الجميع بمقتضيات الدستور».

وكان المتحدث باسم «النهضة»، فتحي العيادي، دعا في تصريح مع «إذاعة موزاييك»، النيابة العمومية إلى التحقيق فيما ورد على لسان الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول التخطيط لاغتياله.

وقال إن «الحركة منشغلة بما جاء على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول المؤامرات والتخطيط لاغتياله، وتدعو النيابة العمومية إلى التحقيق في الموضوع وإنارة الرأي العام باعتبار أنها ملفات تستهدف أمن البلاد وأمن رئيس الجمهورية».

كما قال القيادي في حركة «النهضة» التونسية، على العريض، عبر صفحته على «فيسبوك»: «تتكرر تصريحات رئيس الجمهورية التي تثير المخاوف والانشغال في البلاد وتعمق ما هي فيه من أوضاع يكتنفها الغموض في الحاضر والمستقبل، وآخرها ما تعلق بوجود تفكير أو تخطيط لاستهداف حياته».

وأضاف أن «هذا من عظائم الأمور في أي بلد.. تحتاج إلى بيان أو خطاب رسمي مخصوص وتعهّد فوري بالتحقيق وإفادة الرأي العام بالمعطيات المتوفرة ونتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات»، مشيرا إلى أنه «من الخطير أن يتم التطبيع في البلاد مع مثل هذه التصريحات التي تبقى دون توضيح ودون مآلات ولا إنارة الرأي العام الوطني أولًا والدولي ثانيًا».

وأشار الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى أشخاص اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول بأن مرجعيتهم الإسلام، بقوله إنه «لا يخاف إلا رب العالمين».

وأضاف: «أقول لهم أعرف ما تدبرون.. أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين، وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء.. سأنتقل شهيدًا إن مت اليوم أو غدًا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين».

زر الذهاب إلى الأعلى