تحليلاتسياسةفيديومرايا

“آيا صوفيا” يشعل النار بين أركان الإعلام القطري.. أحمد منصور وعزمي بشارة وعباس ناصر في واجهتها

فجّر القرار التركي بتحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد، معركة شرسة، بين أركان الإعلام المُمول قطرياً، لا سيما، بين العاملين في قناة الجزيرة «أساس الماكينة الإعلامية القطرية»، والعاملين في شبكة التلفزيون العربي الطامحة لفرض نفسها والسيطرة على المشهد الإعلامي عربياً.


هذه المعركة، بدأت بانتقاد الإعلامي المصري بلال فضل، عبر حسابه بموقع فيسبوك، للرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، عقب افتتاحه مسجد آيا صوفيا في 24 يوليو، علماً أن فضل سبق له وأن عمل في التلفزيون العربي، وهو ما أثار غضب الإعلاميين الموالين لتركيا الحليف الرئيس لقطر.

أحمد منصور، أحد أبرز وجوه قناة الجزيرة التي تأسست في الدوحة عام 1996، هاجم فضل، وشبكة التلفزيون العربي، قائلاً «بلال فضل وكلكم تعلمون أين يعمل ومن أين يتقاضى راتبه .. يزور صورة للرئيس أردوغان ويتطاول عليه»، ليحذو حذوه العديد من زملائه في الجزيرة وغيرها بالهجوم على التلفزيون العربي.
والتلفزيون العربي، يرأس مجلس إدارته اللبناني الشيعي عباس ناصر، وهو أحد المؤسسات الإعلامية التابعة لمجموعة «فضاءات ميديا» التي أسسها عزمي بشارة في الدوحة عام 2012 وتضم أيضاً، تلفزيون سوريا الذي يبث من تركيا، وصحف؛ العربي الجديد، المدن، زمان الوصل، عرب 48، صوت ألترا.


في البداية، اكتفى ناصر بالرد على أن بلال فضل قدّم برنامجاً عبر شاشة التلفزيون العربي وتوقف قبل ما يزيد عن السنة، مؤكداً أن لا علاقة حالياً تربطه بالقناة القطرية، التي تبث من العاصمة البريطانية، لندن.
بعد ذلك، عاد أحمد منصور، ليهاجم الشبكة التي يديرها زميله السابق في الجزيرة، عباس ناصر، قائلاً «إن أحد المذيعين الرئيسيين في التلفزيون العربي، ويدعى تامر أبوعرب، تطاول على قطر وأميرها وشعبها».


كذلك دخلت على خط هذه المعركة، الإعلامية اللبنانية في قناة الجزيرة، غادة عويس، فيما وجهت دعوات لناشطين قطريين أمثال عبدالله الوذين وراشد الكواري، وإعلاميين من العاملين في المؤسسات التي تمولها الدوحة، وعلى قائد الماكينة الإعلامية القطرية، عزمي بشارة، وذراعه الأيمن، مؤيد الذيب الرئيس التنفيذي لمجموعة فضاءات ميديا.


لاحقاً، رأى عباس ناصر، أن التلفزيون الذي يديره، يتعرض لحملة منظمة تستهدفه، قائلاً «كل ما رددنا عليهم كيدهم طالعونا بأمر جديد. وكل جديد يؤكد القديم بوجود حملة منظمة، تستهدف وسائل الاعلام المنحازة للانسان، من دون أن تلتزم بتيار أيديولوجي محدد».

فيما وصف عزمي بشار هذه المعركة بـ«أمر محزن»، قائلاً «إذا كان المعارضون منشغلين في تحويل أي خلاف مع حلفاء موضوعيين في الصراع ضد الاستبداد إلى عداوة بلا قواعد، وإذا كانت ترفع الغيرة والحسد فوق السياسة، والخصومة فوق الأخلاق، وإذا كان بديلهم للاستبداد هو “نحن” وليس الديمقراطية، فيا لفرحة الاستبداد بهم. الأمر محزن».

زر الذهاب إلى الأعلى