مساحة ليست بالقليلة في الساحل الشمالي، أمام أحد الشواطئ في منتجع خاص بالجنس الناعم، حيث ممنوع دخول الجنس الآخر، فالمكان خُصص فقط للسيدات وجميع العاملين به من النساء، للاستمتاع بالأغاني الصاخبة والحفلات الغنائية والاستجمام بالشاطئ، دون قيود أو عدسات كاميرات، فكأنه جزيرة خاصة للحفاظ على خصوصية السيدات فقط.
هكذا قام أحد أشهر شواطئ الساحل، التي تم تأسيسها منذ أكثر من 15 عاما للسيدات فقط، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال أيام الصيف الحارة، باستعداداته في ظل الإقبال الواسع على الساحل الشمالي، حيث تعد تلك الشواطئ ملجأ وملاذا للسيدات اللاتي يجدن فيها مساحة للحرية والخصوصية مع الاستجمام، والتي تتميز بالسماح للمحجبات بالدخول، بل وترك لهم حرية الملابس الخاصة بهن، داخل هذا المجتمع الصغير، دون أن يتطفل أحد عليهن أو على خصوصيتهن.
تؤكد لمياء فاروق، رئيس مجلس إدارة الشاطئ، إنه تأسس خصيصًا للحفاظ على خصوصية السيدات، المحجبات منهن وغير المحجبات: «يقدروا يلبسوا براحتهم، ويقعدوا بملابس السباحة عادي، لأن المكان مقفول عليهم، وليهم هما بس، حتى العاملين كلهم من البنات والسيدات، الخصوصية هنا أهم حاجة».
وتابعت : «ممنوع التصوير نهائي، وأي حد بيصور بيخرج من المكان، المكان للاستمتاع والحفاظ على الخصوصية من غير أي عدسات أو لقطات مصورة، وده بيميزنا عن كل الشواطئ».
حفلات رقص وغناء بحضور نجوم الفن، هي استعدادات الشاطئ لموسم الصيف، وفقًا لما ذكرته رئيس مجلس الإدارة: «بنجيب فنانين وفنانات، وراقصات استعراضيات وبتكون حفلات برده خاصة بالزوار بس، وبتحافظ على مساحتهم الخاصة».
وأشارت لمياء فاروق إنها لا تخشى شواطئ السيدات الأخرى التي ظهرت مؤخرًا، «إحنا بقالنا 15 سنة، وغير أي مكان، لأن هنا السيدات فعلا بتقدر تنزل البحر مش مجرد حمامات سباحة، وتستمتع بالأجواء والمكان بالملابس اللي تختارها وهي واثقة في خصوصية المكان».