مازالت حقيقة تمويل قطر لحزب الله اللبناني المصنف إرهابياً لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تنكشف يوماً بعد يوم، وذلك بعدما كشف عميل الاستخبارات العربي “جيسون چي” وثائق توضح تمويل ودعم العائلة المالكة وكبار المسؤولين في قطر لحزب الله، وشراء صفقات سلاح من شرق أوروبا.
الوثائق تحققت منها قناة فوكس الأمريكية وأثبتت صحتها، كما عرض جيسون چي الوثائق على الاستخبارات الألمانية التي أفادت بدورها بصحة المعلومات الواردة ووصفتها بـ “المفيدة”.
أما عن قرار برلين بحظر نشاط حزب الله جاء لأسباب عديدة وبناء على معلومات استخباراتية جمعها على مدار السنوات الماضية جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني المعروف أيضاً باسم “الهيئة الاتحادية لحماية الدستور” كما أن تقوم أجهزة الأمن الألمانية على كميات مادة “نترات الأمونيوم” بأحد المخازن جنوبي ألمانيا أبريل الماضي كان بمثابة الشرارة التي أفضت إلى. هذا القرار.
بالإضافة إلى معلومات أخرى حصلت عليها أجهزة الاستخبارات بعد مداهمة عدد كبير من المكاتب والجمعيات المشتبه بها.
دور الرباعي العربي في الكشف عن ازدواجية قطر
والتطورات اللاحقة منذ إعلان دول الرباعي العربي مقاطعتها لدولة قطر كشفت بدورها عن أبعاد الدور المزدوج التي تلعبه قطر في مختلف قضايا والصراعات الإقليمية.
واتهمت الحكومة اليمنية قطر بدعم المليشيات الحوثية بالمال والسلاح في سياق سعيها لنشر الفوضى وإضعاف الشرعية.
وقال رئيس الحكومة المعين عبدالملك أثناء زيارته الرسمية الأخيرة لمصر، يوليو الماضي، أن الدوحة دعمت ميليشيات الحوثيين بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات وعملت على زعزعة الاستقرار في اليمن.
زمن جنوب المنطقة العربية لأقصى شمالها، تعقدت خيوط الدعم القطري المباشر لأذرع إيران في المنطقة، وخاصة تنظيم حزب الله اللبناني، بم يهدد أسس وثوابت الأمني القومي الدول العربية.
أبطال قصة التمويل القطري لحزب الله لم يكونوا أشخاص عاديين ولكن من أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين الحكوميين في الدوحة، وهو ماكشفه “جيسون چي”، لصحيفة برلينر تسايتونج وشتيرن، وقناة فوكس الأمريكية.
السفير القطري في بلچيكا عبد الرحمن بن محمد الخليفي، متورط في تمويل حزب الله منذ عام 2017، ولجأ بعد كشفه لشركات ضغط ألمانية والترتيب ست اجتماعات مع “جيسون” للتواصل معه واتفاق صمت نظير دفعات مالية كبيرة، ولكن باء بالفشل الاتفاق بعد اشتراط جيسون توقف الدوحة عن دعم وتمويل حزب الله.
وفي هذا السياق، عرض الخليفي مبلغ 750 ألف يورو على العميل “جيسون” فعلا مالية أخرى تخصص له، إلا أنه فشل في إقناعه بالصمت.
وفي هذا الصدد، سافر فريق أمريكي أمس للدوحة للتحقيق في تورط الدوحة بدعم. تمويل ج ب الله، وأهلنا وزارة الخارجية الأمريكية أن السفير “ناثان سيلس” منسق برنامج مكافحة الإرهاب سيلاقي النائب العام علي بن فطيس والعديد من كبار المسؤولين للتأكد على شراكة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة التنظيمات الإرهابية ودور قطر في التحالف الدولي لمحاربة داعش.
كما صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن ”الولايات المتحدة تابعت الادعاءات األخيرة بشأن تمويل قطر
لتنظيم حزب هللا اللبناني“.
وأكد أن ”الولايات المتحدة ستعمل مع قطر لضمان وقف تمويل التنظيمات اإلرهابية
كحزب هللا اللبناني.“