القبائل الصومالية تتحالف لخوض الانتخابات و طرد الرئيس الموالي لقطر
في أعقاب ختام مؤتمر عشائرى لقبيلة مودولود في مقديشيو وخطوة يائسة من سياسات الرئيس الصومالى “محمد عبد الله فرماجو”، أعلنت قبيلتا هبرغدير ومودولود اللتان يتمتعان بنفوذ اقتصادي وعسكري ويتمركزان في العاصمة مقديشيو عن تحالفهما معًا من أجل خوض الانتخابات المقبلة وطرد الرئيس الموالي لقطر، والذي يعمل على عرقلة المسار السياسي الذي تقوده الولايات حاليا من أجل عقد الانتخابات التي لا يريدهاحلفاء قطر في الداخل الصومالى وفي مقدمتهم الرئيس الحالي:
المؤتمر يقضى بتشكيل مجلس لإنقاذ البلاد
قضى المؤتمر بتشكيل مجلس عشائري لإنقاذ البلاد من خطر الأنجرار إلى الهاوية التي يدفعها إليها حلفاء قطر مستغلين المال القطرى.
قطر تسيطر على الصومال من خلال “فرماجو”
منذ صعود فرماجو إلى الحكم 2017 قامت قطر بتعميق صلاتها به بما يخدم مصالحها وتبنت سياسات تخدم أغراضها، وذلك ببناء شبكة من التحالفات وتجنيد الوكلاء الذين يخدمون المصالح القطرية بالصومال.
وتسعى قطر للسيطرة على المشهد السياسي في الصومال عبر وكلائها بالحكم وفي مقدمتهم الرئيس الحالى ورئيس الاستخبارات فهد ياسين مراسل الجزيرة سابقًا من خلال دعم المساعدات الإنسانية والحركات الإرهابية أيضًا.
فرماجو والأزمات الداخلية:
تفائل الجميع داخل الصومال وخارجها بتولى “فرماجو” الحكم للخروج بالبلاد من الأزمات الداخلية الطاحنة والإرهاب إلى برالامان ، غير أن سياسات فرماجو الإقصائية والقمعية ساهمت في تعميق الخلافات.
فعلى الرغم من محاولات فرماجو المدعوم قطريًأ لاستقطاب ولاءات القبائل ذات النفوذ في كافة الأقاليم الفيدرالية إلا أن سياساته فشلت في النهاية في ضمان الولاءات القبلية وتحقيق التوافق السياسي والمجتمعي بين الحكومة المركزية والولايات الفيدرالية خاصة فيما يتعلق بملف الانتخابات المقبلة.
مأزق القانون الانتخابي:
تفاقمت الخلافات بين الحكومة المركزية وحكام الولايات الفيدرالية والقوى المعارضة بشأن عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في نوفمبر وفبراير المقبل ، والتي يسعى فرماجو لتأجيلها ليضمن تأمين استمرار بقائه في الحكم ، حيث جاء قانون الانتخابات الذي صدق عليه مجلس الشعب رغم رفض منتدى الاحزاب المعارضة لها لتضمنه نصا المادة 53 ليسمح بإمكانية تمديد فترة الحكم للبرلمان والنظام الحالى وبالفعل تعللت رئيسة اللجنة بعدم جاهزية البلاد لعقد الانتخابات في موعدها.
بقاء فرماجو في الحكم بطريقة غير دستورية
يحاول فرماجو البقاء في الحكم سواء بطريقة غير دستورية من خلال الالتفاقف على إجراء الانتخابات وهو ما قد يزيد من التناحر السياسي والمجتمعى وهو الأمر الذي يقتضى تدخل إقليمي ودولى من قبل المنظمات الإقليمية وجامعة الدول العربية التي غابت عنها الأزمة الصومالية مناهيك عن الاتحاد الإفريقى الذي تتدخل دولة الأعضاء خاصة إثيوبيا وكينيا عبر المشاركة بقوات حفظ السلام في خدمة مصالحها لا مصالح الصومال.