تختلف أعراض فيروس كورونا بعد تلقي اللقاح عن الأعراض المعتادة، وفقا لدراسة جديدة أجراهاعلماء بكلية لندن الملكية يتتبعون «كوفيد-19»، التي تلقي الضوء على واحدة من أكثر الأعراض تكرارا في تلك الإصابة غير الشائعة.
وقالت صحيفة «إكسبرس» البريطانية إن فريق العلماء قام بفحص البيانات من نحو 1.1 مليون شخص ممن تلقوا تطعيمات مضادة لكورونا في الفترة ما بين شهر ديسمبر الماضي حتى منتصف مايو العام الجاري. وأشار التقرير إلى أن الباحثين وجدوأ أن فحوصات 2278 كانت إيجابية بعد تلقي التطعيم المضاد لكورونا، في حين أن الرقم انخفض عند من تلقوا جرعتين .
توصل الباحثون حسب الدراسة إلى أعراض الإصابة ومن بينها العطس، وضيق التنفس، فإذا شعرت أنك لا تتنفس بشكل طبيعي بعد التطعيم، عليك أن تجري فحص الإصابة بكوفيد، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن طنين وألم الأذن، وتورم الغدد في الرقبة والإبط من بين أعراض ما بعد التطعيم. ولفتت الدراسة إلى أن العطس بكثرة دون سبب، كان بمثابة العرض الوحيد الأكثر شيوعا بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم ثم أصيبوا بكوفيد، بخلاف المصابين ممن لم يتلقوا التطعيمات.
كما وجد الباحثون أنها انتشرت بنسبة 24% بين الفئات التي تقل أعمارها عن 60 عاما والذين أصيبوا بكوفيد-19 بعد تلقى الجرعة، وتوصلت الدراسة إلى أن من تلقوا التطعيم باللقاحات أقل عرضة للإصابة بالأعراض الأصلية الخاة بفيروس كورونا، مقارنة بمن أصيبوا بالفيروس قبل التطعيم. وذكر التقرير أن أعراض فيروس كورونا الأصلية قبل تلقي اللقاح هي ارتفاع درجة الحرارة، ما يعني أنك تشعر بسخونة لدى لمس الصدر أو الظهر، ولا تحتاج عندئذ لقياس درجة الحرارة، مشيرا إلى أن العرض الثاني هو السعال المستمر، أي يكح المصاب كثيرا لمدة تزيد على الساعة أو ثلاثة أو أكثر من نوبات السعال المستمر خلال 24 ساعة .
وأضاف أن هناك أعراضا أخرى تتمثل في فقدان أو تغيير في حاستي التذوق والشم، فكل شيء مختلف عما هو طبيعي. ونقل التقرير عن الدراسة أنه تم تسجيل معدلات من ضيق التنفس لدى من جرى تطعيمهم باللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19»، وهي معدلات مشابهة للمصابين بالأعراض الأصلية قبل التطعيم. غير أن الباحثين لاحظوا أن الكبار الذين تلقوا تطعيمات ثم مروا بتجربة الإصابة بكوفيد كانت حالتهم المرضية أقل خطورة ممن لم يتلقوا جرعة من اللقاح، ومن ثم فهم لا يرجح نقلهم إلى المستشفى .