تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27، اليوم الثلاثاء، بالتبرع جماعيا بما لا يقل عن 100 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد- 19 للدول، التي تحتاجها بحلول نهاية عام 2021، وسط ارتفاع معدلات التطعيم في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وقال التكتل، الذي وصف نفسه في بيان مشترك وقعه في قمة بروكسل بأنه “أكبر مصدر للقاحات المضادة لكوفيد- 19 في العالم”، إنه سيساعد في زيادة القدرة الإنتاجية خارج الاتحاد الأوروبي.
ويمكن النظر إلى التعهد، باعتباره محاولة لتعزيز صورة الاتحاد الأوروبي، وقد سبق اتهامه بتخزين اللقاحات لنفسه بدلا من المساعدة في توزيعها في جميع أنحاء العالم.
وحذر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الإثنين، من عدم المساواة الصارخة بين الدول الغنية والفقيرة، وقال إن حوالي 75% من إجمالي اللقاحات تم إعطاؤها في 10 دول فقط.
وأيد زعماء الاتحاد الأوروبي بإعلانهم تعهدًا لرئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، التي تعهدت بتوزيع نفس العدد من الجرعات خلال قمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019- 2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.