أخبارتقارير عربيةسياسةعربي

غضب بعد استجابة قطر للحوثيين في ترحيل “حياة”

أدلة جديدة تثبت تورط قطر رسميا في التعامل مع المتمردين الحوثيين في صنعاء، آخر هذه الأدلة، ممارسة السلطات القطرية الخطف والترحيل القسري في حق مواطنين يمنيين.

وفي مذكرة صادرة عن رئيس الجالية اليمنية في الدوحة، اعترف فيها بأن السلطات القطرية رحلت مواطنة يمنية تدعى حياة البيضاني مع طفلها قسرا من الدوحة إلى جيبوتي، بناء على طلب ميليشيا الحوثيين، رغم أن المرأة وابنها مهددان بالقتل.

واعتبرت الحكومة اليمنية تعامل قطر مع الحوثيين تجاوزا لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، واتهمت الدوحة بتجاهل تضحيات اليمنيين المتواصلة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.

حياة البيضاني اتهمت السلطات القطرية باختطافها وترحيلها قسريا إلى بلد ثالث، رغم خطر تعرضها للقتل، مناشدة السلطات في جيبوتي ومنظمات حقوق الإنسان حمايتها.

وعرضت المواطنة اليمنية المرحلة قسرا معاناتها من داخل الدوحة، في وقت سابق على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت انها حصلت على الطلاق من زوجها بعد ثبوت تعرضها للتعنيف الجسدي والنفسي والجنسي، وأكدت ان لديها تقريرا طبيا يدعم ذلك.

وأعلن مئات الناشطين اليمنيين أعلنوا تضامنهم مع حياة، متهمين قطر بانتهاك حقوق مواطنتهم، وطالبوا المنظمات الإنسانية بالدفاع عن حقوق المرأة، وإدانة سلوك الدوحة المخالف لكل المواثيق الدولية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ”المذكرة التي استخدمتها السلطات القطرية لتبرير جريمة الاختطاف والترحيل القسري للمواطنة حياة البيضاني، تؤكد محاولتها تسليم الأم وطفلها لأسرتها التي هددتها بالقتل بناء على طلب من ميليشيا الحوثي، وتعريض حياتهما للخطر، في تجاوز لقوانين حقوق الإنسان واتفاقية اللجوء التي وقعت عليها قطر“.

وكتب أحد الناشطين اليمنيين على تويتر: ” إذا كانت دولة قطر على علم بمشاكل هذه البنت اليمنيه لماذا لم تحل مشكلتها بالمحكمه قانونياً ..؟ لماذا يتم ترحيلها بامر من السلطات القطريه اجبارياً دون حل نهائي للمشكلة.! المسلسلات المدبلجه من قبل قطر تعتبر غير انسانيه ويعرضوا حياتها المرأه وطفلها للخطر”.

وكتب مستخدم اسمه رشاد الصوفي على تويتر: “ماتمارسه قطر مع المواطنة اليمنية حياة اثبت ان قطر دويلة ارهابية ونظام بوليسي قمعي لا يحترم حقوق الانسان ولا اتفاقية اللجوء ..ويدحض كل ما تروج له قناة الجزيرة القطرية”.

وكتب الصحفي السعودي خالد المطرفي: “قطر التي أزعجت العالم بـدعاية حقوق الإنسان، وذهبت من أجل هذا التضليل شرقًا وغربًا، وعقدت المؤتمرات والندوات وجيشت إعلامها.. نتساءل ببراءة : لماذا غضت طرفها ورّحلَّت المواطنة اليمنية “حياة وطفلها” من الدوحة إلى جيبوتي؟! “.

زر الذهاب إلى الأعلى