في تقرير نشرته “رويتز” بتصريحات من مصادر خاصة اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بمذابح العثمانيين للأرمن كإبادة جماعية. وقال بايدن: “الاعتراف بإبادة العثمانيين للأرمن لا يعني إلقاء اللوم على تركيا”. وأضاف: “العثمانيون هجروا 1,5 مليون أرمني وقتلوهم في حملة إبادة جماعية”.
وقال الرئيس الأمريكي “نتذكر أرواح جميع من لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية للأرمن ونجدد التزامنا بمنع حدوث أحداث مشابهة مرة أخرى”.
وشدد الرئيس الأمريكي في كلمته على أن “السلطات في العهد العثماني ذبحوا مليون ونصف أرمني وهجروهم أثناء حملة الإبادة”.
وتعني هذه الخطوة، التي تعد رمزية إلى حد كبير، تغيرا جذريا عن صياغة شديدة الحذر تبناها البيت الأبيض منذ عقود، حيث تأتي في وقت صدام بين أنقرة وواشنطن بشأن عدد آخر من الملفات.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن اعتراف الرئيس جو بايدن بأن المذابح التي تعرض لها الأرمن في أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية تمثل إبادة جماعية يهدف إلى تكريم الضحايا وليس توجيه اتهامات مؤكدا إن واشنطن لا تزال تعتبر أنقرة شريكا مهما في حلف شمال الأطلسي.
وقال “الرئيس يرغب في العمل عن كثب مع الرئيس أردوغان لمعالجة كل هذه القضايا ولهذا السبب اقترح عليهم اغتنام الفرصة للالتقاء شخصيا خلال حضورهما قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو للتباحث بشأن كل هذه القضايا”.