وزير الري السوداني: سنعمل على حشد الرأي العام العالمي والإقليمي حول ملء سد النهضة
كشف وزير الري السوداني ياسر عباس، الإجراءات التي ستتخذها السودان حال اتخاذ إثيوبيا قرارا أحاديا بملء سد النهضة.
وأوضح وزير الري السوداني عبر حسابه الرسمي بتويتر إن إثيوبيا تراوغ في الوصول لاتفاق وتعمل على شراء الزمن لتجعل ملء سد النهضة أمر واقع، مبديا استغرابه من موقف إثيوبيا بشأن تبادل المعلومات دون توقيع اتفاق.
وأضاف عباس أن الملء الأول لسد النهضة في يوليو الماضي دون اتفاق أو حتى إخطار كانت خطوة مفاجئة جعلتنا نشك في النوايا الإثيوبية، مضيفا أن السودان وضع عدة سناريوهات وخطط فنية وقانونية في حال تم الملء للعام الثاني دون إخطار.
وأوضح أن السودان قام بتخزين كمية من المياه في خزان الرصيرص لري المشاريع ومياه الشرب في حال كانت المياه الواردة من سد النهضة قليلة، كما انه لن يتم تفريغ خزان جبل أولياء تماما لأول مرة منذ 100 عام.
ولفت إلى أنه في حال تم الملء للعام الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني لدينا فرق قانونية سودانية بمساعدة مكاتب محاماة عالمية لتقديم دعاوي قضائية ضد الشركة الايطالية المنفذة وضد الحكومة الإثيوبية.
وأكد أنه باعتبار انه لم يتم دراسة الآثار البيئية والاجتماعية و المخاطر لسد النهضة، ويتم دراسة الخيارات المختلفة من بينها محكمة العدل الدولية ومحكمة حقوق الإنسان، والكوميسا.
وتابع أنه فيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي والسياسي سنعمل على حشد الرأي العام العالمي والإقليمي لضرورة مواصلة التفاوض الجاد للتوصل لاتفاق قانوني ملزم.
وشدد عباس على أن التوصل لاتفاق لا ينتقص من سيادة أو حقوق إثيوبيا بل بالعكس يوفر لإثيوبيا حقوقها كاملة ويحمي مصالح السودان.
وأكد أن إثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك لقمة ثلاثية للرؤساء الثلاث ونرى انه ليس هناك مبرر لذلك وترك الامر للاتحاد الأفريقي فقط، و في نفس الوقت رفض الوساطة الرباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وأضاف وزير الري السوداني أن الاتحاد الأفريقي لم يلعب دوره القيادي بل كانوا مراقبين فقط، ونحن نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للوصول لاتفاق، و قد ضاعت ٩ أشهر في مفاوضات عبثية و لن نقبل بضياع المزيد من الوقت.