رحب الاتحاد الأوروبي بتطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، معتبرا إياها خطوة هامة على طريق إحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد التزامه بحشد الجهود بغية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين.
وأضاف الاتحاد في بيان صحفي “نحن ملتزمون بتحقيق سلام شامل ودائم للمنطقة بأسرها ومستعدون للعمل من أجل هذه الغاية مع شركائنا الإقليميين والدوليين. إسرائيل قامت بتعليق خطط ضم مناطق من الأرض الفلسطينية المحتلة من جانب واحد وهي خطوة إيجابية”.
وشدد على “ضرورة تجنب أي قرار أحادي الجانب من شأنه تقويض فرص التوصل إلى حل دائم ومتفق عليه بين جميع الأطراف”.
وأردف “لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزما بحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وذلك بناء على القانون الدولي”، مؤكدا استعداد الاتحاد للعمل من أجل استئناف مفاوضات هادفة وبناءة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وكانت الولايات المتحدة والإمارات أعلنت، الخميس الماضي، عن اتفاق بين أبوظبي وتل أبيب على إقامة علاقات ثنائية كاملة في مختلف المجالات؛ وأعلن ولي عهد أبوظبي أن الاتفاق يشمل وقف خطة ضم إسرائيل لأراض الضفة الغربية؛ فيما أكد كبير مستشاري البيت الأبيض غاريد كوشنير أن الاتفاق يقضي بـ “تعليق” عملية الضم.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة الإماراتية؛ واعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية الخطوة “خيانة للأقصى والقدس والقضية الفلسطينية”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “إن الخطوة التي اتخذتها الإمارات مع إسرائيل والولايات المتحدة لن تحقق أي نتائج لصالح الشعب الفلسطيني والقضية.
وأضاف، أن الخطوة لن توقف ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية أو اتخاذ خطوات جادة نحو السلام العادل”.