السودان يرد على رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قرار الملء الثاني لسد النهضة
ردت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، على قرار رئيس الورزء الإثيوبي، آبي أحمد، بشأن الملء الثاني لسد النهضة بتجديد موقف بلاده الثابت بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم قبل المضي في الملء الثاني لسد النهضة.
واضافت وزيرة الخارجية السودانية: «نتطلع إلى دعم الدول الأفريقية للوصول إلى حلول شاملة ومرضية لجميع أطراف أزمة سد النهضة».
بدوره، أشار وزير الري السوداني، ياسر عباس، إلى أن «السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية سعيًا للتوصل لاتفاق عاجل حول سد النهضة».
وتابع: «نشدد على ضرورة توفر الإرادة السياسية لتحقيق المكاسب المرجوة من سد النهضة للأطراف الثلاثة».
وكان أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الأحد، أن بلاده ماضية في الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق أبرز روافد نهر النيل.
وفي تغريدات على موقع «تويتر»، قال أحمد إن المرحلة الثانية من ملء السد ستتم في موسم الأمطار المقبل، أي خلال شهري يوليو /أغسطس، في قرار يراه مراقبون يلغي جدوى المفاوضات مع دول المصب التي ترفض الملء الثاني الذي قد يتسبب في مخاطر كبيرة.
وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد النهضة لن يلحق الضرر بدول المصب (مصر والسودان).
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أبلغت واشنطن تمسكها بالرعاية الإفريقية لمفاوضات سد النهضة.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن «مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبا محايدا ومنصفا».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن «جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي» وأضاف: «أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل».
فيما أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، أن بلاده «اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل».
وقال عباس، في مؤتمر صحفي، إن «السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص».
وحول الأزمة الحدودية مع السودان، أكد وزير الخارجية الإثيوبي، إن «الخلافات الحدودية مع السودان يجب أن تحل بالطرق السلمية».
وتثير التحركات العسكرية السودانية توترا في العلاقات مع إثيوبيا، التي تنكر أحقية الخرطوم في السيطرة على تلك المساحات، وتمتنع عن وضع العلامات الحدودية، بينما يقول الجيش السوداني إنه استعاد 90% من أراضيه المحتلة بيد الإثيوبيين.