حذر الطاهر أبوهاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، من خطر اندلاع “حرب مياه” إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لحل أزمة سد النهضة.
واتهم الحكومة الإثيوبية المسؤولية برفض كل خيارات الحلول المطروحة وعرقلة الوساطة الدولية من خلال إحباط المفاوضات التي استضافتها واشنطن العام الماضي
وقال:”يكشف كل ذلك بجلاء النية المبيتة منذ بدء إنشاء السد بعدم الرغبة بل باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع غير المفيد”.
وحذر المستشار السوداني من أن الحكومة الإثيوبية “تضع الآخرين في خانة العدو منذ وقت مبكر”، مضيفا: “حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يمكن تخيله، إذا لم يضع العالم – بعد أن انتبه لذلك – حدا لاستهتار النظام الإثيوبي عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية”.
وشدد أبوهاجة على أن الإنشاءات الهندسية في مشروع سد النهضة لا تسمح بتنفيذ المرحلة الثانية من ملئه “لكنها يمكن أن تنجز خلال 40 يوما إلى شهرين”، مرجحا أن ذلك يدعو الحكومة الإثيوبية إلى المماطلة بهدف “استغلال الوقت”.
وأكد أن سلوك إثيوبيا الحالي “سيوردها موارد غير محمودة وسيرمي بها في دائرة العزلة الدولية والإقليمية”، محذرا من أن ذلك “سيضاعف من معاناة شعوب المنطقة”.