كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية أن روسيا عرضت على الولايات المتحدة “تعاونا غير مسبوق” في مجال تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، لكن عرضها قوبل بالرفض.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين روس، الخميس، قولهم إن “الولايات المتحدة ليست منفتحة الآن” على التعاون، بعد العرض الروسي المرسل لـ”أو دبليو إس”، وهي وكالة أميركية تم إنشاؤها لتسريع الوصول إلى لقاح أو علاج لـ”كوفيد 19″.
وقال مسؤول روسي كبير لم تذكر “سي إن إن” اسمه: “هناك شعور عام بعدم الثقة في روسيا من الجانب الأميركي، ونعتقد أن التقنيات (الطبية الروسية)، بما في ذلك اللقاحات والاختبارات والعلاجات، لا يتم تبنيها في الولايات المتحدة لهذا السبب”.
وتأتي التصريحات الروسية بعد يومين من إعلان الرئيس فلاديمير بوتن، الثلاثاء، أن بلاده أول دولة تصادق على لقاح مضاد لفيروس كورونا، رغم أن اختبارات المرحلة النهائية التي تشمل أكثر من ألفي شخص كان مقررا أن تبدأ الأربعاء.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني، الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب تم إطلاعه على اللقاح الروسي الجديد، وأوضحت أن اللقاحات الأميركية تمر باختبارات “صارمة” للمرحلة الثالثة وبمعايير عالية، في إشارة إلى تشكيك واشنطن في فعالية اللقاح الروسي.
وقال أحد مسؤولي الصحة العامة بالحكومة الأميركية: “لا يمكن أن تجرب الولايات المتحدة هذا (اللقاح الروسي) على القردة، ناهيك عن البشر”.
والأربعاء قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتطلع إلى مراجعة التجارب الإكلينيكية للقاح الذي طورته روسيا.
وتقول المنظمة إن 28 من أكثر من 150 لقاحا تجريبيا يجري اختبارها حاليا على البشر، من بينها 6 وصلت إلى المرحلة الثالثة وهي النهائية التي يجري خلالها اختبار المنتج المرشح على مجموعات كبيرة من البشر.
واللقاح الروسي الذي طوره معهد أبحاث “غاماليا” ووزارة الدفاع الروسية، واحد من بين 28 لقاحا بلغت المرحلة الثالثة، لكن منظمة الصحة العالمية تدرجه في المرحلة الأولى.
وقالت المنظمة في بيان إنها “على اتصال بالعلماء الروس والسلطات الروسية وتتطلع إلى مراجعة تفاصيل التجارب”، مضيفة أنها “ترحب بجميع التطورات في الأبحاث الجارية على اللقاحات المضادة لكوفيد 19 وفي مجال تطوير اللقاحات”.