البيان الثلاثي “التاريخي” وسيناريوهات قادمة من مصدر مجهول
لا تحول خلافات الماضي من التطلع للمستقبل بقدر من الثقة والأمل، وبهذه الروح جاء البيان الأميركي الإسرائيلي الإماراتي، الذي أعلن الخميس.
البيان الثلاثي المشترك أكد الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وشمل الاتفاق على مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات.
وأشار البيان إلى أن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن بدء علاقات مباشرة سيؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
وبهذا يتضح أن البيان تضمن التزاما إسرائيليا بالتوقف عن ضم أراض فلسطينية، مما يعني الإبقاء على أمل التسوية بناء على حل الدولتين.
وعدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوائد الاتفاق مؤكدا أنه من شأنه إذابة الجليد، وفتح الطريق أمام دول أخرى في المنطقة لاتخاذ خطوات مماثلة.
وأكد ترامب أن هذه “لحظة تاريخية”، فمنذ الاتفاق الذي وقع قبل 25 عاما (بين الأردن وإسرائيل) لم يحدث تقدما كبيرا في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتابع ترامب: “الأن هناك شركاء هم الأقرب إلى الولايات المتحدة، الجميع كان يعتقد أن هذا غير ممكن، لكنه يحدث الآن، وسيؤدي إلى مزيد من الازدهار في الشرق الأوسط، وتحقيق الأمن والسلام”.
التطور الذي وصفته أطراف معنية أخرى، بالتاريخي أيضا، سيخلق مناخا لتسوية النزاعات والتعاون المشترك بما يصب في مصلحة الجميع.
ويسحب الاتفاق والتعامل المباشر بين الأطراف، البساط من تحت أقدام المزايدين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية على مدار عقود، كما يحد من الإرهاب المتستر تحت عباءات مختلفة منها تحرير فلسطين.
والاتفاق الجديد، يعد ثالث أكبر اختراق في تاريخ الصراع في المنطقة، بعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، واتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
وبذلك يكون خطوة كبيرة لخلق واقع قائم على التعايش والتعاون، بدلا من النزاعات والحروب، في منطقة عانت أكثر مما يجب من الصراعات.