أصدرت محكمة ألمانية، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن 4 سنوات ونصف على مسؤول سابق في جهاز المخابرات السورية، بتهمة “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية”.
ودانت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز، العميل السوري السابق، إياد الغريب، البالغ من العمر 44 عاما، وهو متهم بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، بحسب صحيفة “دايلي ستار”.
واستند القرار إلى مشاركة الغريب في اعتقال وحبس ما لا يقل عن 30 متظاهرا في دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، في معتقل سري تابع يسمى “الفرع 251″، في سبتمبر وأكتوبر 2011.
أما المتهم الثاني أنور رسلان، البالغ من العمر 58 عاما، فيعتبر أكثر أهمية في جهاز الأمن السوري الواسع، وملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية منها قتل 58 شخصا وتعذيب 4 آلاف معتقل خصوصا.
ومن المتوقع أن تستمر محاكمة هذا العقيد السابق في المخابرات السورية حتى نهاية أكتوبر على الأقل.
ولمحاكمتهما، تطبق ألمانيا مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي أخطر الجرائم، بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم.
وبحسب صحيفة “اندبندنت”، سبق أن فر المشتبه بهما من سوريا وشقا طريقهما إلى الخارج، ووصلا أخيرا إلى ألمانيا. وتم استدعاء غريب في الأصل للإدلاء بشهادته كشاهد محتمل على جرائم ارتكبت في سوريا، إلى أن قلب المدعون العامون الطاولة واتهموه نفسه بارتكاب جرائم.
ويراقب رجال القانون الدوليون وكبار المسؤولين المحاكمة في كوبلنز عن كثب. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في نوفمبر الماضي: “الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي”، مشيدا بمحاكمة كوبلنز. وأضاف: “يجب تقديم الجناة إلى العدالة”.