جدد مجلس الأمن والدفاع السوداني، موقف بلاده الرافض لربط اتفاق سد النهضة الإثيوبي بمحاصصات تقاسم مياه النيل، مشيرا إلى أن ذلك “أمر غير مقبول”.
واستمع المجلس خلال اجتماع في الخرطوم، ترأسه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، الخميس، إلى تقارير بشأن التطورات التي شهدها ملف التفاوض حول سد النهضة وتأثيرات ذلك على السودان.
وأكد الاجتماع على أن التفاوض تحت مظلة الاتحاد الافريقي هو خيار البلاد وبما يسمح بالتوصل لحلول تلبي مطالب الدول الثلاثة المشاركة في المفاوضات (مصر وإثيوبيا والسودان).
وأشاد المجلس بالفريق السوداني المفاوض والمواقف الإيجابية التي ظل يتبناها منذ استئناف المفاوضات، والتي وجدت التقدير من المجتمعين الدولي والإقليمي.
وأشار مجلس الأمن والدفاع إلى ضرورة التوصل لاتفاق شامل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وكذلك المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق، وفق ما جاء في تقرير خبراء الاتحاد الأفريقي الذي قدم فى اجتماع القمة الإفريقية المصغرة، برئاسة سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا.
واعتبر أن هذا الاتفاق أمر لا مناص عنه لتقليص المخاطر على سد الرصيرص وتقليل التداعيات البيئية والاجتماعية المترتبة على تشغيل سد النهضة على أكثر من 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق ونهر النيل.
ودعا المجلس كافة قطاعات الشعب السوداني إلى التعامل مع هذه القضية باعتبارها ذات أهمية قصوى وترتبط بشكل مباشر بالمصالح الوطنية للشعب.
وطلب من كافة الأجهزة الرسمية تقديم الدعم والمساندة الضروريين للفريق المفاوض بما يحمي المصالح الوطنية للدولة السوداني.