يتظاهر عدد من الطلاب في تركيا منذ أكثر من شهر مما تسبب في نشر عدد كبير من عناصر الشرطة في الشوارع واختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصلاح العلاقات بين أنقرة والغرب فيما تمر بلاده بأزمة اقتصادية.
وانطلقت الحركة الاحتجاجية عندما قرر إردوغان تعيين أحد الموالين لحزبه رئيسا لجامعة البوسفور (بوغازيتشي) المرموقة في اسطنبول مطلع العام الجاري.
وتقول زينب قربانزاده (19 عاما) التي تشارك في الاحتجاجات “لسنا راضين بالوضع الاقتصادي ولا بالضغوط المتزايدة” على الحريات الفردية، موضحة أن “مرتكبي جرائم قتل بحق نساء يفلتون من العقاب ورجال العصابات يخرجون من السجون ويعاملون مثل الأمراء، لكن رفاقنا يوضعون خاف القضبان بسبب تغريدة”، مؤكدة “نحن نرفض ذلك”.
يبدو حرم جامعة بوغازيتشي اليوم كأنه حصن محاصر حيث أقيمت حواجز معدنية على امتداد مئات الأمتار بينما أثار تسجيل فيديو للشرطة وهي تكبل بوابة مدخل الجامعة الشهر الماضي، الغضب. كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق تجمعات احتجاجية في اسطنبول وأنقرة وإزمير وأوقفت أكثر من 500 متظاهر.
وتم الإفراج عن معظم الطلاب الذين اعتقلوا، أدت عمليات التوقيف ووحشية القوات الأمنية إلى توجيه اتهامات جديدة لإردوغان بالميل إلى الاستبداد. تقول زينب غامبيتي أستاذة العلوم السياسية في بوغازيتشي إن هذه الجامعة “بلورت العديد من النقاط التي تثير استياء من النظام الرئاسي (الذي أدخل في 2018 ووسع صلاحيات إردوغان) إلى انهيار الاقتصاد”.
كما انتقد بشدة مجتمع المثليين الذي أصبحت حقوقه مطلبا يردده المتظاهرون، ما أثار غضب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولفتت تيناز إكيم أستاذة الهندسة الصناعية في بوغازيتشي إلى أن “الموضوع الفعلي هو استقلالية الجامعات، لكننا مضطرون للتحدث عن (الطلاب) الموقوفين.