تحليلاتسياسة

استطلاع رأي لـ”الباروميتر العالمي” للبحوث: “الإخوان في مقدمة المخاطر العالمية”

أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته إدارة “الباروميتر العالمي” التابعة لـ “مركز تريندز للبحوث والاستشارات” حول الوضع الجيوسياسي والأمن الدولي لعام 2021 أن جماعة الإخوان المسلمين، وحركات الإسلام السياسي التي تدور في فلكها، تأتي في مقدمة المخاطر والتحديات التي تواجه العالم، وفقا لاستطلاع الرأي الذي تم خلال الفترة من 27 ديسمبر 2020 حتى 10 يناير 2021،

ووفقا للاستطلاع فقد اعتبر 63.5% من أفراد العينة التي ضمها الاستطلاع، أنها تمثل تهديدًا لقيم التعايش السلمي والتسامح في المجتمعات، وأظهرت نتائج الاستطلاع استمرار خطر جماعة الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي التي تدور في فلكها أيضًا، حيث اعتبر 63.5% من أفراد العينة أن التهديد الأكبر الذي ستشكله حركات الإسلام السياسي في عام 2021 هو تهديد قيم التعايش السلمي والتسامح في المجتمعات.

كما أشار 33.8% من أفراد العينة إلى أن من أهم التهديدات التي تشكّلها جماعة الإخوان المسلمين على الاقتصاديات الوطنية هي استغلالها للبيئة التشريعية للانخراط في أنشطة اقتصادية غير مشروعة، كما ذهب 43.2% إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي تمثل تهديدًا للقيم الاجتماعية والثقافية سواء من خلال نشر الأفكار المتطرفة أو التحريض على تبنّي خطاب الكراهية.

كما كشفت نتائج الاستطلاع أن العالم سيواجه خلال عام 2021، مجموعة من التحديات والمخاطر التي تنطوي على تهديدات حقيقية على أمنه واستقراره واقتصاده، فعلى الصعيد الأمني اعتبر 37.8% من أفراد العينة أن الإرهاب والتطرف يعد من أخطر التهديدات التي تواجه الدول، وذهب 44.6% إلى أن العامل الرئيسي الذي سيحدد مستقبل الأمن العالمي هو التحولات في ميزان القوى العالمي، فيما اعتبر نحو 45.9% أن حروب القوى العظمى ونزاعاتها من أهم الأخطار الجيوسياسية التي ستواجه العالم في العقد المقبل.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد اعتبر نحو 63.5% من أفراد العينة أن الخطر الأكبر الذي يواجه التعافي الاقتصادي هي الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا “كوفيد-19″، التي أدت إلى فرض قيود وإجراءات جديدة في العديد من دول العالم، واعتبر 47.3% أن الخطر الأهم الذي يواجه صناعة النفط والغاز في العالم هو استمرار ضعف الطلب وتباطؤ التعافي الاقتصادي.

وعن المخاطر التكنولوجية التي ستواجه العالم 2021، فقد اعتبر 54.1% من أفراد العينة أن تزايد الخروقات الأمنية نتيجة تزايد استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع الأعمال بوصفه من أهم الأخطار الأمنية على التكنولوجيا، كما ذهب 37.8% إلى أن الخطر الأكبر الذي يواجه مستقبل التكنولوجيا الحديثة هو الانفصال الاجتماعي، واعتبر 41.9% أن أهم المخاطر والتحديات الرئيسية المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة التي يجب على الحكومات معالجتها هي فقدان الوظائف والأثر الاجتماعي المترتب على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى