زيادة معدلات الفقر في “إسرائيل” بسبب جائحة “كورونا”
تنامى خط الفقر في إسرائيل بنسقٍ تصاعديٍ خلال الآونة الأخيرة، ليقترب إجمالي من هم تحت خط الفقر في دولة الاحتلال من مليوني شخصٍ، من بين نحو 10 ملايين هم جملة السكان في إسرائيل.
يأتي ذلك مع استمرار تفشي جائحة كورونا في إسرائيل، والتي اقترب إجمالي إصاباتها من حاجز الستمائة ألف إصابة، من بينها 4361 حالة وفاة بمرض “كوفيد-19” حتى الآن.
وتفرض الحكومة الإسرائيلية إجراءات إغلاق مشددة منذ السادس من يناير، وقد مددتها يوم 19 يناير إلى غاية نهاية الشهر الحالي، مما يلقي بظلاله على الأوضاع الاقتصادية الداخلية للسكان.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن نسبة الفقر وعدم المساواة في إسرائيل ارتفعت إلى 23% في العام الماضي، مشيرةً إلى أن بيانات من مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي أظهرت أن أكثر من مليون و 980 ألف إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر.
وأشارت “معاريف” إلى أن نتائج التقرير أظهرت أن مستوى معيشة العائلات في إسرائيل قياسًا بمتوسط الدخل الاقتصادي، انخفض إلى 22.7%، في حين ارتفعت نسبة الفقر وعدم المساواة في إسرائيل من 22.4% في عام 2019 إلى 23% في عام 2020
ويأتي ذلك أيضًا في وقتٍ تتواصل فيه أزمات الحكومة الإسرائيلية الداخلية، التي لم تنتهِ، ووصل الأمر إلى اللجوء لانتخابات مبكرة جديدة للكنيست الإسرائيلي في 23 مارس المقبل.
وستكون هذه رابع انتخابات تشريعية للكنيست في ظرف سنتين، بعد ثلاثة استحقاقات سابقة، بدءًا من 9 أبريل 2019، ثم 17 سبتمبر من نفس العام، ثم 2 مارس من العام الماضي.
كما يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتجاجات شعبية متواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر، تُطالبه بالاستقالة من منصبه، وتنادي بمحاكمته في قضايا الفساد الموجهة ضده.
ويتهم المتظاهرون نتنياهو بالفشل في التعاطي مع ملف مواجهة جائحة كورونا، وبالتسبب في تدهور الأوضاع المعيشية في دولة الاحتلال.
ودأب المتظاهرون الإسرائيليون على التظاهر كل سبتٍ ضد نتنياهو، دون أن يعبأ بإجراءات الغلق المفروضة خلال الآونة الأخيرة، وقد تواصلت تلك الاحتجاجات، أمس السبت 23 يناير، للأسبوع الحادي والثلاثين على التوالي.