أكد نادى الأسير الفلسطيني، إن عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بين صفوف الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلي، آخذة بالارتفاع بشكلٍ مُتسارع، حيث تجاوزت منذ بداية انتشار الوباء، مع عدد الإصابات التى سُجلت فى عدة أقسام فى سجنى “ريمون” و”النقب”، إلى أكثر من 245 إصابة.
وحسبما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن إدارة سجن “ريمون” رفضت استكمال أخذ العينات اليوم من الأسرى فى قسم (1)، وأبلغت الأسرى أنها ستقوم باستكمالها يوم الأحد المقبل، الأمر الذى يُشكل جريمة، حيث أن المماطلة فى أخذ العينات وفى إعلان نتائجها، يساهم فى اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد الإصابات داخل القسم.
وأفاد أن غالبية الأسرى الذين أُصيبوا مؤخرًا جرى نقلهم إلى قسم (8) وهو القسم الذى خصصته إدارة سجون الاحتلال لنقل الأسرى المصابين، وهناك معلومات أولية تُشير إلى أن إدارة السجون ستقوم بتخصيص أقسام أخرى لعزل الأسرى المصابين مع الارتفاع المتزايد فى الإصابات.
وأوضح أن العزل المضاعف، هو الإجراء الوحيد الذى تقوم به إدارة السجون بحق الأسرى المصابين، دون تقديم أدنى إجراءات الرعاية الصحية المطلوبة للمصاب، عدا عن أن بنية السجون بما فيها من إجراءات تنكيلية واسعة، فإنها حوّلت الوباء وكل ما يتعلق فيه إلى أداة تنكيل، لاسيما عملية المماطلة المتعمدة فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول عدوى الفيروس للأسرى، والذى يُشكل السّجان المصدر الأول لها.
والجدير بالذكر أن إدارة السجون تحتكر رواية الوباء، الأمر الذى يفرض ضرورة الضغط على الاحتلال لوجود لجنة دولية محايدة تشرف على الأوضاع الصحية للأسرى.