اعترف القنصل العام الصيني في إسطنبول كوي وي بأن لقاح سينوفاك الصيني، الذي اشترته تركيا أيضًا، لم يحصل على موافقة رسمية في الصين.
يأتي ذلك خلال مداخلة هاتفية لكوي وي على قناة “أي خبر” (A Haber) المملوكة لعائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشف القنصل العام الصيني في إسطنبول أن استخدام لقاح فيروس كورونا الصيني، الذي استقبلت تركيا منه 50 مليون جرعة، غير قانوني.
وأوضح أن شركة سينوفاك لم تستكمل الإجراءات اللازمة لتجاوز المرحلة الثالثة من اختبار اللقاح.
وجاء اعتراف صادم آخر مؤيد لتصريحات القنصل العام الصيني من عضو مجلس العلم المشكل من قبل وزارة الصحة التركية آتيش كارا، إذ قال: لقد تم اختبار لقاح سينوفاك الصيني في قرية صينية لا أذكر اسمها الآن. لكن هذه المعلومة غير رسمية، لأن هذا اللقاح لم يتم الموافقة عليه في الصين.
وكان بيان صادر عن شركة “سينوفاك” الصينية، مطورة لقاح فيروس كورونا، نفي وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجا وجود شريكة وسيطة لتوزيع اللقاح داخل تركيا، حيث قالت الشركة إن شركة “كيمن” للأدوية التركية، هي من ستوزع لقاح كورونا في تركيا وأذربيجان.
هذا الإعلان يعد بمثابة الفضيحة بالنسبة لوزير الصحة التركي، فخر الدين قوجا، حيث كان أوضح أنه لا توجد شركة وسيطة قامت بشراء لقاح كورونا الصيني، وأن مكتب التموين الحكومي هو من قام بشراء اللقاح مباشرة من الصين.
ووصلت فجر الأربعاء الماضي الدفعة الأولى من لقاح شركة سينوفاك إلى مطار إيسنبوغا في أنقرة.
وجاء في بيان الشركة الصينية: شركة كيمن للأدوية التركية هي الموزع الخاص لسينوفاك في تركيا وأذربيجان. قايمان هي من تتفاوض مباشرة مع وزارة الصحة في أذربيجان وتركيا من أجل شراء وتأمين لقاح (كوفيد 19) الذي طورته شركة (سينوفا) الصينية. كيمن هي التي تمثل سينوفاك في تركيا، ومكتب التموين الحكومي يمثل تركيا”.
يذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي يتم خلالها فضح كذب الوزير التركي بشأن الشركة الوسيطة لشراء اللقاح، فقبل عدة أيام التقط مراسل التليفزيون التركي الرسمي صورة مع عبوات لقاح كورونا في الصين وظهر عليها اسم شركة “كيمن”.
وانتقد نائب حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير، كذب وزير الصحة بشأن الشركة الوسيطة، قائلا: “لماذا تستخدم شركة وسيطة عندما يتعلق الأمر بمثل هذا المنتج الاستراتيجي؟ إذا كنت تستخدم شركة وساطة فلماذا تخفيها؟
ألا تعرف أن المخفي يظهر دوما في النهاية؟ ولو لمرة واحدة، قم بتوضيح الحقائق بشكل شفاف”.
وطلبت تركيا شراء 50 مليون جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني، وكانت تتوقع تسليم أول 3 ملايين جرعة يوم الاثنين.
وستحصل الحكومة التركية أيضا على 4.5 مليون جرعة من لقاح “فايزر – بايونتك”، مع خيار الحصول على 30 مليون جرعة إضافية لاحقا.
وهناك شكوك ومخاوف من مدى فاعلية وأمان اللقاح الصيني الذي لم يحصل حتى الآن على موافقة أي مؤسسة دولية.