كشف الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالجزائر العيد ربيقة، اليوم الجمعة، من ولاية خنشلة، عن إطلاق منصة رقمية تروج لتاريخ الجزائر قريبا.
وجاء ذلك وفق وكالة أنباء الجزائر.
وأوضح، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تهدف إلى “نقل ذاكرة الثورة التحريرية من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة.
يأتي ذلك من خلال المشروع الذى تعمل عليه حاليا، وهو التحضير لإطلاق منصة رقمية جامعة تسوق من خلالها لتاريخ الجزائر”.
وأوضح السيد ربيقة بأن “الجزائر تملك تاريخا كبيرًا مما يستوجب استخدام هذه الوسائط للترويج لتاريخ ونضالات شعبها طيلة أزيد من 130 سنة من الاحتلال”.
وأشار إلى أن وزارة المجاهدين وذوى الحقوق: “تكرس كل ما لديها من إمكانات لخدمة فئة المجاهدين وذوى الحقوق لكنها اليوم أمام مسؤولية تاريخية وهي ضرورة نقل هذه الذاكرة التاريخية للأجيال الصاعدة، من خلال تثبيتها في منصة رقمية بهدف ترسيخ القيم الوطنية والحفاظ على تاريخ الجزائر والجزائريين سيما في ظل تقدم سن المجاهدين وذوي الحقوق”.
وأكد ممثل وزير المجاهدين وذوى الحقوق بأن “كل الأيام الوطنية ذات أهمية كبرى وتكتسى طابعا خاصا والوزارة الوصية تبتغى من وراء إحياء احتفالات الذكرى الـ 60 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 نقل رسالة الشهداء والمجاهدين الذين يعتبرون تاجا فوق رؤوس الجزائريين”.
ولفت المصدر ان “جبهة التحرير الوطنى استغلت زيارة الرئيس الفرنسي ديجول لولاية عين تيموشنت لتأطير تلك المظاهرات التي التف حولها الشباب الجزائرى الذى شكل ملحمة رائعة فى صورة بهية سوقت لوحدة الجزائريين وساهمت فى تدويل القضية الجزائرية”.
وأكد بأن تلك المظاهرات “ساهمت في تغيير مجرى تاريخ الشعوب المضطهدة بعد تبني هيئة الأمم المتحدة لحق تقرير الشعوب لمصيرها من خلال إدراج هذه النقطة في جدول أعمال الدورة الـ 15للأمم المتحدة بتاريخ 15ديسمبر 1960”.
واختتم كلمته التي ألقاها بالمناسبة بالتأكيد أن اختيار شعار “وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر” لإحياء الذكرى ال60 لمظاهرات 11ديسمبر 1960 نابع من شعار يحمل في ثناياه رمزية خاصة تؤكد على “تصميم الجزائريين على بناء وطنهم المستقل وتبنيهم لنهج قويم من أجل الحفاظ على رسالة الفاتح من نوفمبر التي خطت بدماء الشهداء”.